شبكة قدس الإخبارية

شاهد| حمزة اشتيوي.. طمأن مسعفه ثم ارتقى شهيدا

51486670_2424524484291105_610291578333822976_o
هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: في الصفوف الخلفية كان يجلس حمزة اشتيوي (18 عاما) يلتقط أنفاسه ويراقب ما يدور في جمعة "لن نساوم على كسر الحصار"، فتية وشبان يقذفون جنود الاحتلال بالحجارة، نسوة تنقل الماء، صحفيون يتمركزون أمامه على بعد أمتار منه، وهناك مجموعة أخرى من طواقم الإسعاف. 

دوت زخات الرصاص الحي مجدداً، إلا أن حمزة لن يخفض رأسه هذه المرة، فهو لم يسمعها، فيما يرى طواقم الإسعاف تستنفر مجدداً باحثة عن مصابين.. يتمدد حمزة نازفاً الدماء، فيركض نحوه المسعفون محاولين إنقاذه. 

51794189_10155795534020684_6497495725901873152_o
 

يزرع حمزة عينيه في عيني مسعفه، ويقول محاولاً تهدئته: "فش فيا إشي"..  فيما يرى المسعف رامي أبو العبد الدماء تنهمر من رقبة حمزة المصاب، ويشخص الإصابة سريعاً، هامساً في نفسه: "الإصابة قاتلة... لا إله إله الله". 

يسرع رامي في وضع "الشاش" على جراح حمزة، ينضم له زميل مسعف آخر محاولاً الضغط على نزيف حمزة وإيقافه. إلا أن جراح حمزة لا تتوقف عن النزيف، قطرات دمائه تسابق بعضها البعض. 

"تغير لون وجه.. كان النزيف لا يتوقف، حاولت وحاولت ولكن قدر الله أقوى" يقول رامي الذي كان يبعد خمسة أمتار عن حمزة، "كان يجلس القرفصاء ويضع يديه على قدمه عندما أصيب بالرصاص". 

ويضيف رامي، "آخر كلمة قالها الشهادتين.. وكررها ثلاث مرات". 

51442633_2424524384291115_1797592264625618944_o
 

51486670_2424524484291105_610291578333822976_o
 

50921782_2424524350957785_4286500334911619072_o