فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: في الذكرى الأولى لاستشهاده، لا يزال المقاوم أحمد جرار حاضراً بقوة في أحاديث الفلسطينيين، لما لعمليته والأيام التي طاردته فيها قوات الاحتلال، من آثار في الذاكرة المقاومة واستعادة لصورة من حياة الانتفاضة غابت طويلاً عن الضفة المحتلة.
عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران اعتبر أن إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد جرار، تعبر عن أصالة "شعبنا الفلسطيني وأن درب المقاومة والتضحية من أجل تحريرها تتوارثه الأجيال، حتى بات علامة فخر وفارقة لعائلات فلسطينية مقاومة مثل عائلة جرار والبرغوثي ونعالوة".
وفي سياق متصل أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب أن الشهيد أحمد جرار "محطة فاصلة في تاريخ النضال ضد الاحتلال، وأسس لمرحلة جديدة من العمل المقاوم في الضفة الغربية".
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية، عبد الستار قاسم، إن اغتيال جرار جاء بنتائج عكسية تماماً لما كان يهدف له الاحتلال الاسرائيلي، حيث أصبح بعد اغتياله فخرًا للشباب الفلسطيني ونموذجًا يُقتدى به".
وأضاف: "الاحتلال اعتقد أن اغتيال جرار سيكون درساً لكل من يفكر في تكرار الحالة، وإذ به يتفاجأ بنعالوة والبرغوثي وغيرهم الكثير"..
الباحث وليد علي كشف أن "ارتفاع وتيرة المقاومة في الضفة المحتلة خلال عام 2018 يعود لأسباب كثيرة من بينها النموذج الفريد الذي قدّمه جرار"، كما أن "الحالة المعنوية العالية التي تمتع بها شعبنا بالعموم وعائلة جرار خلال رحلة مطاردة أحمد تعطي دلالة على دعم المجتمع للمقاومة".
وفي سياق متصل قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور عدنان أبو عامر، إن "الشهيد جرار لم تكن حالة عادية من المقاومة، وإنما ضربة موجعة لمشروع صفقة القرن الذي تقوده إسرائيل والولايات المتحدة".
مضيفاً أن "جرار كان أول تعبير فلسطيني عن رفض الصفقة لها، والتأكيد على عدم المساح بتمريرها".