فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أكد نادي الأسير، أن إدارة سجون الاحتلال لا زالت تفرض عقوباتٍ على الأسرى في معتقل عوفر، وتحديدًا في أقسام 11، 14، 15، وهي التي كانت قد شهدت ذروة المواجهة في الاعتداء الذي نفذته قوات القمع الإسرائيلية خلال شهر يناير الماضي.
وقال النادي إن محامين تابعين له زاروا 10 أسرى تعرضوا لاعتداءات قوات القمع، وتبين أن الوضع العام بدأ يُصبح مستقرًا، إلا أن بعض العقوبات مازالت قائمة، هذا إضافة لفرض غرامات مالية على 60 أسيرًا تتراوح قيمتها من 200 إلى 250 شيكل.
وأفاد الأسير أكرم عثمان حامد، ممثل الأسرى في "عوفر"، أن الحوار مازال قائمًا بشأن إدخال الملابس وبعض الحاجيات الأساسية للأسرى، بدلًا عن الحاجيات التي تم تخريبها، مؤكدًا أنه تم تجهيز 70 لائحة تتضمن شكاوى لتعويض الأسرى عن الخراب الذي طال مقتنياتهم.
وبيّن حامد، أن 117 أسيرًا من قسم (11) تعرضوا جميعهم لإصابات مختلفة جراء الاعتداء، تراوحت بين كسور وإصابات بالرصاص المطاط واختناق، إضافة لـ82 أسيرًا في قسم (15)، و80 أسيرًا في قسم (14).
وأوضح نادي الأسير أن الزيارات التي قام بها محاموه شملت أيضًا 9 أسرى آخرين، وهم: حسن عبد الرؤوف يوسف (19 عامًا)، والأسير مجاهد حماد (28 عامًا)، ونور الدين دبور (22 عامًا)، معتز رائد حماد (34 عامًا)، ولؤي المنسي، وهو ممثل الأسرى الأشبال في معتقل "عوفر"، ونظمي سمارة (21 عامًا)، وسامر السايس (33 عامًا)، وعمر صالح البرغوثي، وقتيبة أبو رداحة (21 عامًا).
وأكد الأسرى أن الاعتداء الأخير كان "غير مسبوق وعشوائي وشرس"، وقد تخلله ضربٌ بالهراوات، وإطلاق رصاص مطاطي، وقنابل غاز، والرش بالماء.
وبيّن نادي الأسير، أن الأسير مجاهد حماد يعاني من ضربة في الرأس وكسر في القفص الصدري، فيما يعاني نور الدين دبور من ألم في القفص الصدري وآلام في يده وقدمه، ويعاني الأسير نظمي سمارة من رضوض في الحوض وشعر خفيف في الظهر، كما يعاني الأسير قتيبة أبو رداحة من إصابة في ظهره وعينه وكسر في أنفه.
وأشار إلى أن جميع الأسرى الذين تمت زياراتهم بدأت أوضاعهم الصحية تتحسن، وهناك متابعة من قبل ممثلي الأسرى للضغط على إدارة المعتقل بتقديم العلاج اللازم للأسرى المصابين، مؤكدًا أنه سيقوم بزيارات متتالية لكافة الأسرى الذين أُصيبوا خلال عملية الاعتداء، للاطمئنان على أوضاعهم الصحية، ومتابعة قضية الاعتداء.