شبكة قدس الإخبارية

معتقل منذ شهر لدى المخابرات الفلسطينية... ماذا جرى مع قتيبة عازم؟

63

نابلس- خاص قُدس الإخبارية: يواصل جهاز المخابرات الفلسطينية، منذ بدايات شهر يناير/كانون الثاني الحالي، اعتقال الناشط الشبابي قتيبة عازم من بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.

ففي الثامن يناير/كانون الثاني، اعتقلت عناصر جهاز المخابرات الفلسطينية الشاب عازم (28 عامًا) بدعوى تنظيمه لمسيرة قرب دوار حوارة في نابلس، وهو ما تنفيه عائلته بشكلٍ قاطع أيضًا.

توالت الأحداث منذ بدء اعتقاله، وسط مرات من الرفض لطلبات الإفراج عنه بكفالة، ووعودات بإخلاء سبيله لانتهاء قضيته لكنها لا تنفذ، في وقتٍ تتكرر فيها قرارات التمديد بحقّه.

كان التمديد الأول لقتيبة في الثالث عشر من يناير، لمدة 15 يومًا، وسط رفض متكرر لطلبات الإفراج بكفالة التي قدمها المحامي مهند كراجة بشكلٍ شبه يومي.

وكانت الأجهزة الأمنية ترفض زيارة العائلة له، حيث أجيب والده ووالدته بالرفض لطلبات زيارته، حتى تاريخ 27 يناير، والسماح لوالدته وشقيقته المتزوجة بزيارته بعد إلحاح.

وتقول والدته في حديثها لـ"قُدس الإخبارية": "بدا قتيبة خلال زيارتنا له بعد نحو 20 يومًا، بأنه فقد الكثير من وزنه، يبدو على ملامحه الإعياء (...)  نحفان كثير ووزنه نازل"، مضيفة "لكن معنوياته عالية ويردد الحمد دومًا".

وأشارت والدته إلى أنّها لم تتمكن من معرفة إذا ما كان قد تعرض للتعذيب بشكلٍ كبير، فوجود عناصر الأمن بالقرب كان يصعب الحديث في هذا الأمر، لكنّ الزيارة تمت دون أن يكون هناك أثرًا ظاهرًا للتعذيب على جسده".

وخلال الزيارة، بدا قتيبة متأملًا بقرب الإفراج عنه يوم الأربعاء "ما يوافق اليوم"، لأنه كان مقررًا أن تكون محكمته يوم الثلاثاء "أمس" لكن ذلك لم يحدث، تقول والدته. مضيفة "طلبوا منّا تجهيز بعض الأغراض قبيل الإفراج عنه، تأملت جدًا، حضرتها، لكنّه لم يخرج".

ووفقًا لوالدته التي نقلت التفاصيل عن محاميه، أن "محكمته كان من المفترض أن تكون يوم الثلاثاء، لكنهم قدموها فأجريت له يوم الاثنين بدون حضور محامي أو هيئة دفاع ولا ترافع، وهو ما دفع المحكمة لإعطائه قرار تأجيل 15 يومًا إضافية".

يشار إلى أن هذا الاعتقال هو الثامن لقتيبة  لدى أجهزة السلطة الفلسطينية، فيما قضى ما مجموعه 3 سنوات ونصف في سجون الاحتلال.

قتيبة عازم (28 عامًا) ناشط شبابي من نابلس، مهتم بالقضايا الوطنية ونصرة المسجد الأقصى، بدأت ملاحقته بالاعتقالات منذ عام 2008، واعتقل لدى الاحتلال وكان عمره 17 عامًا، مما منعه من استكمال دراسته.