رام الله المحتلة - خاص قدس الإخبارية: ارتقى حمدي طالب سعادة نعسان شهيداً، مساء اليوم السبت، خلال تصديه وأهالي قرية المغير شرق رام الله لهجوم شنته مجموعات من المستوطنين المسلحين على القرية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن حمدي (38 عاماً) ارتقى شهيداً، بعد أن وصل إلى مجمع فلسطين الطبي بحالة صحية حرجة للغاية، إذ أصيب برصاصة من النوع الحي اخترقت ظهره واستقرت في أعلى بطنه.
من جانبه، ذكر الناشط كاظم الحج محمد لـ قدس الإخبارية، إن الشهيد حمدي هب لصد هجوم المستوطنين برفقة أهالي القرية، مستجيباً للنداءات التي صدحت بها المساجد، وفور وصوله إلى المنطقة حيث كان يتمركز المستوطنين أصيب برصاصة من النوع الحي نقل إثرها إلى المشفى قبل إعلان استشهاده.
وبين أن الشهيد حمدي هو أسير سابق في سجون الاحتلال قضى تسع سنوات قبل أن ينتزع حريته، ويبدأ بتأسيس حياة جديدة وبناء أسرة مكونة من أربعة أطفال، لافتاً إلى أن حمدي يعمل في البناء لإعالة أسرته،
وأضاف أن الشهيد حمدي يشارك بشكل دائم في التظاهرات الأسبوعية التي تشهدها القرية، كما أنه معروف في القرية بشخصيته الاجتماعية والمحبوبة، معلقاً، " الشهيد حمدي من خيرة شباب قرية المغير".
وشهدت قرية المغير مواجهات عنيفة مساء اليوم السبت خلال تصدي أهالي القرية لهجوم مجموعات من المستوطنين المسلحين والذين أطلقوا النار على أهالي القرية، وأصابوا أكثر من 20 فلسطيني من بينهم إصابات خطيرة.
فيما علقت حركة الجهاد الإسلامي بالضفة المحتلة على هجوم المستوطنين على أهالي قرية المغير، قائلة، "ما من سبيل لحماية أرضنا وقرانا ومدننا ومخيماتنا سوى المقاومة وهي حق مشروع لنا في مواجهة سرطان الاستيطان الاستعماري الصهيوني الذي يتمدد على حساب وجودنا الفلسطيني الأصيل والمتجذر في هذه الأرض المباركة".
ودعت الجماهير الفلسطينية لمواصلة التصدي للاستيطان ولجيش الاحتلال وتصعيد المواجهات، "هذه جريمة عدوانية نكراء وقعت بحماية ودعم من جيش الإرهاب الصهيوني ضد أهالي قرية المغير العُزل، وهي حلقة من مسلسل طويل من الإرهاب والعدوان ومحاصرة القرى والبلدات الفلسطينية بالمستوطنات والمستوطنين".
من جانبها، قالت حركة فتح إن ما تقوم به "سلطات الاحتلال من عدوان سافر وحماية مطلقة للمستعمرين الارهابيين في المغير شمال شرق رام الله مجزرة حقيقية وارهاب الدولة المنظم".
واعتبر عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي أن ما بجري في المغير، "بداية الحملة الانتخابية الاسرائيلية الرخيصة، التي يتنافس فيها الحاقدون القتلة في تل أبيب على زيادة إراقة الدم الفلسطيني"، مشددا على أن الدم الفلسطيني أغلى وأثمن بمليون مرة من أن يكون ثمنا في الدعاية الانتخابية الإسرائيلية.
فيما دعت حركة حماس إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه، وذلك ردًا على جريمة قتل الشاب الفلسطيني حمدي النعسان وإصابة العشرات بالرصاص الحي في قربة المغير شمال شرق رام الله .
وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن "اعتداء قطعان المستوطنين على أبناء شعبنا في قرية المغير شمال رام الله وإصابة العشرات منهم واستشهاد الشاب حمدي النعسان جرائم حرب يرتكبها المستوطنون بدعم من قوات الاحتلال".
وأضاف أن "هذه الجريمة النكراء بحق أهلنا في قرية المغير تتطلب تصعيد المواجهة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه".