شبكة قدس الإخبارية

هل يزور نتنياهو المغرب قريبًا؟!

5

الرباط- قُدس الإخبارية: أفادت تقارير صحفية بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيزور العاصمة المغربية، الرباط، قبيل إجراء الانتخابات الإسرائيلية.

وبحسب موقع صحيفة "لو ديسك" المغربية الناطق بالفرنسية، فإن الزيارة من المحتمل أن تُجرى في بداية نيسان المقبل، في محاولة للتوسط بين العاهل المغربي والرئيس الأميركي، للتوصل إلى صفقة "من شأنها أن تنهي ملف الصحراء الغربية".

ونقلت القناة الثانية العبرية، وصحيفة "يسرائيل هايوم" وقناة "I24 NEWS"، الأنباء التي نشرتها صحيفة "لو ديسك" حول الزيارة، مشيرة إلى أن الرباط لم ترد بشكل رسمي على ذلك.

وأكدت القناة أن الجانبين المغربي والإسرائيلي سينقلان مبادرة أمريكية للملك المغربي محمد السادس، هدفها حل الصراع المستمر في الصحراء المغربية التي ترى فيها المملكة المغربية جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وبأن العاهل المغربي يحظى بثقة وتأييد أمريكيين.

وزعمت أن مكتب رئيس حكومة نتيناهو رد بالقول إن "إسرائيل" لا تدير اتصالات مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسية معها، فيما عقبت الصحيفة بأن "هذا الرد لا يعني الرد الحقيقي بشأن الزيارة لأن نتنياهو معني بالتطبيع مع الدول العربية، وأن هدفه التقارب مع المغرب كجزء من هذا الاهتمام بالتقارب مع العالمين، العربي والإسلامي، وذلك ضمن "صفقة القرن"".

ووفقًا لتقرير  "لو ديسك" فإنّ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، هو الذي يدير الاتصالات بين الطرفين، المغربي والإسرائيلي، بمساعدة أمريكية مع السلطات المغربية نفسها.

وأضاف الموقع أن "نتنياهو" سيناقش ملف التهديد الإيراني، إضافة لملف الصحراء المغربية، وبأنه سيقوم بالوساطة لدى الطرف الأمريكي، مقابل كسب التأييد المغربي ضد الممارسات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط.

وأردفت، أنه حال حدوث الزيارة، فإن نتنياهو سيكون ثاني رئيس وزراء إسرائيلي يزور الرباط، بعدما زارها من قبل إيهود باراك، في عام 1999، لحضور جنازة العاهل المغربي السابق الملك حسن الثاني، والد الحاكم الحالي، الملك محمد السادس، عام 1999.

يشار إلى أن المغرب سبق وأعلن قطعه العلاقات مع إيران، بدعوى تقديم "حزب الله" اللبناني المساعدة لجبهة البوليساريو، وإن نفت إيران هذا الأمر، لتعود الجامعة العربية لتؤكد تضامنها مع المغرب.

وظل ملف إقليم الصحراء أبرز أسباب توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب حيث تتهم الأخيرة جارتها الشرقية بدعم جبهة البوليساريو وتقترح حكما ذاتيا على الصحراويين.

فيما تقول الجزائر في كل مرة إنها تدعم إجراء استفتاء أممي لتقرير مصير الإقليم خاصة وأنها تؤوي النازحين الفارين منه بعد سيطرة الرباط عليه، إثر انتهاء الاحتلال الإسباني عام 1975.