شبكة قدس الإخبارية

بعد اجتماعٍ مع الشرطة..

خبرالفصائل بغزة: المساس بالأمن في غزّة "خط أحمر"

66.JPG

غزة- قٌدس الإخبارية: شددت الفصائل والقوى الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأحد، على أنّه لا يمكن السماح بالمساس بالأمن في قطاع غزة، وأن العبث بأمنها "خط أحمر".

وأعلنت القوى والفصائل، عقب اجتماعها بالشرطة في غزة، التي أطلعت ممثلي الفصائل على حيثيات الاعتداء على تلفزيون فلسطين أول أمس الجمعة، معلنة عن أسماء المعتدين وأهدافهم، وجميعهم من فتح ومقطوعة رواتبهم.

وقالت الفصائل عقب الاجتماع، أنه لا مصلحة لحركة حماس ولا وزارة الداخلية بحادثة الاعتداء على مقر "تلفزيون فلسطين" بمدينة غزة قبل أيام.

وشدد القيادي بالجهاد الإسلامي خضر حبيب على أن الأمن خط أحمر والمساس به مرفوض من أي أحد كان مهما كان موقعه ومنزلته، ويجب على الجناة الذين ارتكبوا الجرم بحق تلفزيون فلسطين أن يقدموا للمحاكمة ليحاسبوا على جنايتهم؛ حتى يرتدع كل من تسوّل له نفسه المساس بمؤسسات شعبنا.

وأشار إلى أن الجناة خمسة موظفين مما قطعت رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية وأسماؤهم معروفة، وذكرت أمامنا ونحن سجّلنا هذه الأسماء؛ مضيفا أن "مجريات التحقيق لا تزال سارية المفعول حتى يتم التأكد إن كانت هناك دوافع أو جهات أخرى دفعت هؤلاء الأفراد لهذا الحادث".

وذكر أن "الشرطة أكدت أن الدافع خلف الحادث هو دافع شخصي قطع الرواتب، ولم يثبت حتى اللحظة أن هناك جهات دفعت هؤلاء لهذه الفعلة".

وبيّن حبيب أن إظهار الشرطة الفلسطينية ملابسات الحادث لوسائل الإعلام يسكت المتحدثين والمتهمين للشرطة في قطاع غزة بالتواطؤ أو بدفع المجرمين للارتكاب بجرمهم، معتبرًا أن "هذا أكبر دليل على الشفافية والنزاهة، وهذه الحقيقة تخرس كل من يتربص بشعبنا ومقاومته وقطاع غزة الصامد والمحاصر".

وأعرب حبيب عن أمله أن تساهم إظهار الحقيقة بإسكات الناس وتجعلهم أن يتقو الله في بعضهم البعض، مضيفًا "اعتقد لا حماس ولا الشرطة لها مصلحة باستهداف تلفزيون فلسطين الذي يعمل على مدار سنوات عدة ولم يتعرض لأذى مطلق".

كما أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر وقوف شعبنا بجانب الشرطة، "والضرب بيد من حديد لكل من تسول له اليد الآثمة المساس بأمن شعبنا وأمن المقاومة"، مضيفًا  "حين نلتقي الأخوة بحركة فتح اليوم سننقل لهم كافة التفاصيل التي استمعنا لها من الشرطة حول الجهة الفاعلة والأشخاص ودوافعهم لارتكاب هذه الجريمة".

وبحسب مزهر، فإن "الشرطة قدمت دلائل واضحة عن الجناة الحقيقيين، وكافة المعلومات حولهم بالصوت والصورة، كيف وصلوا للمكان، وكيف اعتدوا عليه، والسبب الذي دفعهم للاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين".

من جهته، قال مدير عام الشرطة الفلسطينية تيسير البطش خلال لقائه مع الفصائل بمقر الشرطة بمدينة غزة "أطلعنا الفصائل على آخر المستجدات ومخرجات التحقيق في قضية الاعتداء على تلفزيون فلسطين، الذي بدأ منذ وقوع حادثة الاعتداء الجمعة الماضية، مؤكدًا أن الحادث مرفوض وطنيًّا من كل الأطراف الفلسطينية، موضحًا أنه اطلع الفصائل الفاعلين والجناة الذين يقفون خلف حادثة الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين.

وبحسب التحقيقات فإن بعض منتسبي الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية-الذين قطعت رواتبهم- نفذوا هذا العمل كرد فعل على قطع رواتبهم، مؤكدًا أن ذلك يعد مخالفة للقانون، مشيرًا إلى أن أحد المعتدين هو موظف في تلفزيون فلسطين، وآخرين ينتمون لقوات ال 17، واثنين من جهاز الشرطة الفلسطينية التابع للسلطة الفلسطينية، وآخر يتبع للأمن الوقائي.