غزة- خاص قُدس الإخبارية: مابين الشعور بالحسرة والألم، احتضن الأربعيني رزق سحويل طفليه الصغيرين محاولًا إيقافهما عن البكاء الذي تغرق عيناه فيه، لكنه يحاول إخفاءه، إذ لم يخطر بباله لو لبرهة أنه سيعود مرة أخرى بعد أربعة أعوام من نهاية الحرب عام 2014 ليلاقي المصير ذاته من المعاناة والتشريد برفقة عائلته وأطفاله الصغار الذين جاؤوا وافترشوا الأرض مصطحبين فقط حاجياتهم الأساسية أمام ساحات إحدى مدارس الأونروا شمال غزة والمكتظة بطلابها.
فقد سحويل منزله الذي كان مقامًا في مدينة بيت حانون شمال القطاع إثر تعرضه للقصف الاسرائيلي في الحرب الأخيرة، فأضحى ركامًا لم يتبق منه سوى آثار الدمار. ومنذ ذاك الوقت بات دون مأوى متنقلًا بعائلته للسكن من شقة لأخرى، ولم يسمع سوى وعودٍ وتسويفٍ من قبل الحكومة في قطاع غزة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لإعادة منزله لكنها دون جدوى.