شبكة قدس الإخبارية

خبرقيادي بفتح: اهتمام السلطة بعقارات القدس تراجع

٢١٣

 

36

رام الله- قُدس الإخبارية: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر، إن اهتمام السلطة الفلسطينية بالعقارات المعروضة للبيع في القدس المحتلة، تراجع بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات.

وأشار عبد القادر في حديث لوكالة “قدس برس” إلى الصندوق الخاص الذي شكّلته السلطة الفلسطينية لشراء العقارات الفلسطينية التي ينوي أصحابها بيعها في القدس، حيث كان يتم تسجيلها لصالح وزارة الأوقاف، مبينًا أن هذا الصندوق توقف بعد رحيل عرفات.

وطالب عبد القادر، بإحياء هذا الصندوق أو إنشاء بديل عربي جديد لشراء العقارات المقدسية التي ينوي أصحابها بيعها، خوفًا من تسريبها لجهات يهودية بشكل مباشر أو غير مباشر، منوهًا إلى أن شراء هذه العقارات سيساهم في حل أزمة الغرف المدرسية.

ورأى عبد القادر أن تسريب العقارات “مجرد حوادث فردية معزولة وليس ظاهرة، ويجب عدم تكبير حجمه”، موضحًا أن مجموع ما تم تسريبه من عقارات فلسطينية منذ العام 1967 وحتى اليوم لا يزيد عن 80 منزل من أصل 6 آلاف.

وأضاف أن تزايد التسريب في السنوات الأخيرة يعود لضعف السيطرة الفلسطينية داخل القدس، والملاحقة التي تشنها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ضد الناشطين الفلسطينيين.

وتطرق عبد القادر إلى قضية الموقوف لدى السلطة الفلسطينية عصام عقل؛ بتهمة تسريب عقارات في القدس، وهو يحمل الجنسية الأمريكية، واصفًا مطالبة السفير الأمريكي لدى إسرائيل بالإفراج عنه بأنها “تدخل سافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية، لأن السلطة هي صاحبة الولاية القانونية في هذا الملف”.

وبين عبد القادر، أن عقل لا يزال يخضع للتحقيق، ولا يمكن إثبات التهمة الموجهة إليه إلا في حال تم تقديم لائحة اتهام بحقه من قبل النيابة الفلسطينية، مضيفًا، “المتهم بريء حتى تثبت إدانته”.

وتعقيبًا على الأنباء عن احتمالية أن يقتحم جيش الاحتلال رام الله لإطلاق سراح عقل بالقوة، قال عبد القادر: “مدينة رام الله مستباحة أصلًا وكل يوم يقتحمها الاحتلال ليلًا ونهارًا ويعتقل الشبان من منازلهم (…)، تهديدات الاحتلال لن تخيفنا ولن نخضع للابتزاز الإسرائيلي”.

وأضاف، “ملاحقة حركة فتح لمن يقوم بتسريب العقارات المقدسية للاحتلال شيء لا ننكره ولا نخفيه (…) لن نتوقف عن التصدي للمشروع الإسرائيلي في القدس ولن نخضع لشروط الاحتلال”.