شبكة قدس الإخبارية

خبرنادي الأسير: مهمتنا صد انتهاكات الاحتلال ضد أسرانا وليس التأهيل

٢١٣

 

944

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أكد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار، أن مهمة النادي التي انطلق من أجلها هي مهمة وطنية جماهيرية شعبية لصد جرائم الاحتلال بحق الأسرى، والدفاع عنهم في كل المحافل الدولية، وليست تأهيل الأسرى المحررين، محذرًا من خطورة إلغاء مهام النادي، وذلك في بيان صحافي أصدره النادي مساء الثلاثاء.

وجاءت هذه التصريحات بعد الكشف عن ضغوطات تُمارسها السلطة الفلسطينية وحركة فتح، ويقودها جبريل الرجوب، من أجل إعادة هيكلة النادي، وتغيير مهامه ودوره، وإلحاقه بهيئة شؤون الأسرى، وذلك بعد ستة شهور من قطع رواتب موظفين فيه، ومحامين يترافعون عن الأسرى أمام محاكم الاحتلال.

وقال النجار، إن برنامج تأهيل الأسرى والمحررين يقع ضمن دائرة عمل هيئة شؤون الأسرى، وهي مهمة اختصاصية للهيئة منذ تأسيسها بالتنسيق مع عديد من الجهات الداعمة والمساندة لحقوق الأسرى، موضحًا أن نادي الأسير في بداية عمله كان يتكفل بكل المهام التي تقوم بها هيئة شؤون الأسرى من جميع الجوانب الحياتية والحقوقية والمعنوية، لكن بعد قرار إنشاء وزارة الأسرى نقلت العديد من المهام الرسمية التي لها علاقه بالمخصصات والرواتب.

وحذر النجار من خطورة إلغاء مهام نادي الأسير الوطنية والشعبية، مؤكدًا أن ذلك سيوقف الهدف الرئيس للنادي؛ وهو إبقاء قضية الاسرى حاضرة في كل الميادين، وسيؤدي لتلاشيه تدريجيًا.

وأشار النجار إلى أن تأسيس النادي بدأ من داخل سجن جنيد، بعد إضراب “بركان أيلول” الذي انتصر فيه الأسرى بقيادة رئيس النادي قدورة فارس، وقد تبلورت الفكرة من قبل قيادة الأسرى ومن منطلق الشعور بالحاجة لمؤسسة وطنية شعبية تشكل عنوانًا لحقوقهم.

وأفاد بأن نادي الأسير هي أول جمعية فلسطينية مسجلة من قبل وزارة الداخلية، وتحمل الرقم 1، والعضوية فيها مفتوحة لكل أسير فلسطيني وعربي داخل سجون الاحتلال وخارجها.

وبيّن النجار، أن عمل النادي يقوم على قاعدة أن الأسير الفلسطيني هو أسير حرب ومقاتل شرعي ويجب توفير الحماية القانونية له، وأن مهمته هي التصدي لكل الانتهاكات الإسرائيلية والتعسفية التي يتعرض لها الأسرى؛ والتي تنتهك كرامته وحقوقه كإنسانٍ أولاً وكأسير حرب ثانيًا.

وأكد أن مفهوم عمل النادي أيضًا هو المتابعة القانونية والقضائية لملفات الأسرى والأسيرات في محاكم الاحتلال، وتنظيم الفعاليات الشعبية المساندة لحقوق الأسرى، وتجنيد الرأي العام لحماية الأسير الفلسطيني وصون حقوقه، وخلق شبكة من التنسسيق مع المؤسسات الحقوقية الدولية لتعريه الاحتلال في جرائمة ضد الأسرى.

وأضاف أن مفهوم عمل النادي يشمل أيضًا إثارة الرأي العام حول انتهاكات الاحتلال التي ترتكب بحق الأسرى على المستويين المحلي والدولي، ورعاية شؤون الأسرى داخل السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية، وعقد المؤتمرات الحقوقية المختصة بحقوق الأسرى.

وأشار بيان نادي الأسير إلى أن جموع الأسرى المحررين، والأطر التنظيمية داخل السجون، أجمعت على ضرورة المحافظة على نادي الأسير الفلسطيني باعتباره منظمة شعبية وجماهيرية تحمل طابعًا نضاليًا انتصارًا لقضية الأسرى والأسيرات، على أن تستمر في متابعة قضايا الأسرى القانونية من خلال وحدةٍ قانونيةٍ واحدة تعمل ضمن تشكيلات نادي الأسير، وفي ظل حالة تعاون وتكامل مع هيئة شؤون الأسرى.