القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 24 معتقلًا من كوادر فتح بمدينة القدس المحتلة بشروط، فيما مددت اعتقال آخرين اعتقلتهم في اليوم نفسه.
وكان الاحتلال اعتقل محافظ القدس عدنان غيث، وعشرات النشطاء من كوادر حركة فتح في القدس قبل عدة أيام، في الوقت الذي استدعى فيه اليوم وزير القدس عدنان الحسيني، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام للتحقيق معهما بمركز "المسكوبية" غربي القدس المحتلة مساء اليوم.
وأفاد نادي الأسير في القدس، اليوم الخميس، بأن محكمة الاحتلال في القدس قررت الافراج عن 24 معتقلاً من كوادر حركة فتح في المدينة المقدسة بشروط تتمثل بفرض الحبس المنزلي 5 أيام، والإبعاد عن الضفة 14 يوماً، ودفع كفالة مالية ألف شيقل، والتوقيع على كفالة مالية مكتوبة بقيمة خمسة آلاف شيقل.
كما تم تمديد اعتقال كلًا من "إياد هدرة، حسام أبو سنينة، فادي محمود، خليل بشير، محمد قاق، حاتم مهلوس، عامر عوض، أحمد مصطفى، علاء الدين أبو الهوى، المحافظ عدنان غيث، عادل أبو زنيد".
يُذكر أن حملة الاعتقالات التي شنها الاحتلال في القدس، قبل أيام، طالت العشرات من أبناء حركة فتح وذلك على خلفية اعتقال السلطة لأحد مسربي العقارات للمستوطنين في المدينة، يحمل الجنسية الأمريكية، وهو ما دفع الولايات المتحدة للمطالبة به أيضًا.
وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية، السلطة الفلسطينية بالإفراج عن فلسطيني، معتقل بتهمة بيع عقار في مدينة القدس المحتلة لمستوطنين، حيث قال السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن" السلطة الفلسطينية تحتجز المواطن الذي يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية، عصام عقل في السجن منذ شهرين، وهو مشتبه بارتكاب "جريمة" بيع أرض لليهود"، مضيفًا "سجن عقل مناقض لقيم الولايات المتحدة ولجميع الذين ينادون بقضية التعايش السلمي، نطالب بإطلاق سراحه الفوري".
من جهتها، اعتبرت حركة فتح أن في هذه الاعتقالات محاولة للضغط على السلطة الفلسطينية، لوقف التحقيقات في شبهات بيع ممتلكات في القدس لمستوطنين إسرائيليين.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، اليوم الخميس، إن كشف خيوط الخونة ومسربي العقارات في القدس أصاب الكثيرين من أعداء شعبنا في مقتل، خاصة أؤلئك الأقزام أصحاب الأجندات الحزبية أو عملاء الاحتلال، وفقًا لقوله.
وأضاف، أن حملة ضخمة شاركت فيها "إسرائيل" وعملاؤها، وتقاطعت معها أجندات حزبية لا ترى في الوطن إلا مناسبات للتخوين والتكفير وفضائيات محرضه، هدفت إلى إلصاق تهم تسريب العقارات لجهات رسمية وتشويه صورة القيادات الوطنية التي هي في الحقيقة من يحارب الخونة ومسربي العقارات، بحسب بيانه.
وأوضح القواسمي أن الضغوطات الاميركية والاسرائيلية الهائلة، واعتقال قادة فتح في القدس يفند الكذب والتضليل، ويوضح الحقيقة، داعيًا إلى الحذر من الفبركات والأكاذيب التي يحاول الاحتلال الترويج لها، والتي كان آخرها الفيديو المفبرك حول قضية الآثار في الخليل، مؤكدًا أن هذا الفيديو ما هو إلا استمرار لذات النهج التضليلي الذي لا يمت للحقيقة بشيء.
وكان عقل، من سكان القدس، استدعي للتحقيق لدى أجهزة الأمن الفلسطينية في رام الله في الضفة، بعد أنباء ترددت عن بيعه عقار في البلدة القديمة بالقدس لمستوطنين إسرائيليين، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال خلال اليومين الماضيين 44 من نشطاء وكوادر حركة فتح في مدينة القدس، بتهمة العمل لصالح الأجهزة الأمنية الفلسطينية.