لبنان - قدس الإخبارية: كشفت الرقابة العسكرية الإسرائيلية عن مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في حزيران عام 1982 قبالة سواحل مدينة طرابلس اللبنانية، وذلك بعد استهداف سفينة لاجئين، وقتل كافة الذين على متنها.
وكشفت القناة الإسرائيلية العاشرة أن غواصة تابعة لجيش الاحتلال أطلقت صاروخين باتجاه سفينة اللاجئين قبالة شواطئ طرابلس وأغرقتها وقتلت25 راكبا فيها كلهم من النساء والأطفال، دون التثبت من هوية من كانوا على متنها.
وأطلق جيش الاحتلال على العملية العسكرية اسم «عملية درايفوس» على اسم ضابط يهودي الذي حوكم زورا بتهمة الخيانة في فرنسا في نهاية القرن التاسع عشر.
العملية التي أماطت القناة العاشرة اللثام عنها بالصور أيضا بقيت طي الكتمان حتى اليوم، ورفضت سلطات الاحتلال الكشف عن تفاصيلها وفرضت عليها حظرا من قبل الرقابة العسكرية.
وجاء الكشف عن هذه الجريمة الآن في أعقاب التماس قدمته القناة العاشرة إلى محكمة الاحتلال، التي قررت السماح بنشر التفاصيل. وقال ضابط كبير في جيش الاحتلال إن ربان الغواصة ارتكب خطأ مريعا بإغراقه السفينة على خلقية شكوك فقط بأنها تقل فدائيين فلسطينيين.
وكانت بحرية الاحتلال شكلت لجنة تحقيق داخلية أفضت إلى إغلاق الملف وعدم تقديم أي من المسؤولين إلى محاكمة جنائية رغم وجود شهادات من بين جنود الغواصة الإسرائيلية أشارت إلى أن إطلاق النار باتجاه السفينة اللبنانية تم رغم عدم التأكد من هوية الأشخاص الذين كانوا على متنها.
وتضاف هذه الجريمة لسلسلة جرائم حرب اقترفها جيش الاحتلال خلال حرب لبنان الأولى، توجت بمذبحة صبرا وشاتيلا التي تحملت مسؤوليتها وفق استنتاجات لجنة تحقيق رسمية إسرائيلية أيضا.