رام الله- قُدس الإخبارية: قال الأسير إسلام ناجي "أبو حميد"، إن مقتل أحد جنود الاحتلال من وحدة "دوفدفان" الخاصة بمخيم الأمعري، كان انتقامًا لما مارسته هذه الوحدة في أشقائه.
وزعمت القناة "العاشرة" الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، نقل جزء من اعترافات الأسير "إسلام" الذي يتهمه الاحتلال الإسرائيلي بقتل الجندي "دوفدفان رونين لوبارسكي" عبر إلقاء قطعة شايش عليه خلال اقتحام مخيم الأمعري، حيث قال "وحدة دوفدفان أطلقت النار على أخي، وقتلت آخر، ما دفعني للتعرف على الوحدة، وعلى هوية جنودها".
ووفقًا للقناة فإن "إسلام" قال: ”لي تسعة أخوة، أحدهم قتلتموه، وأربعة حكموا بالمؤبدات في السجون، وأخ آخر اعتقل في ليلة الساعة الثانية والنصف، قمت وجدت قوات دوفدفان في بيتنا، ألقوا أخي أرضاً، وأسمعوه كلاماً قذراً، منذ ذلك التاريخ قررت الانتقام”.
وردًا على سؤال المحققين حول معرفته بالوحدة، أجاب أبو حميد ”وحدة دوفدفان أطلقت النار على أخي ناصر في العام 1990، وأصيب بجروح خطرة، وفي العام 1994 قتلوا أخي عبد، وهنا قررت التعرف على الوحدة المختصة في قتل المطلوبين، والمعارضون للاحتلال، دخلت لمواقع الانترنت، وشاهدت عمليات الاقتحام، تعرفت على زيهم، وعليهم وهم يرتدون الخوذ والأقنعة، وتعرفت حتى كيف يمسكون سلاحهم”.
وبحسب ما نقلته القناة، عن أبو حميد قوله ”صحوتُ على صراخ الجنود، قررت الصعود إلى السطح، عندما رأيت أن لا جنود على السطح قررت إلقاء طوبة عليهم، تزن 18 كغم، وهي الشيء الوحيد التي بحوزتي، وضعتها على جانب السطح، الجنود كانوا تحت الدرج، أحد الجنود ذهب باتجاه المدخل، كنت على ثقة أنني سأصيبه، حينها قررت إلقاء قطعة البلوك، سمعت صوت الجنود، وتأكدت أني أصبته”.
وعن التفاصيل بعد العملية، أوضح أنه حاول تضليل جهاز الشاباك الإسرائيلي من خلال مسح بصماته عن السطح، وبث إشاعات في صالون حلاقة في منطقة سكنه أن الجندي الإسرائيلي من وحدة دوفدفان قتل بعد سقوطه عن سُلم.
ووصفت القناة الأسير أبو حميد، منفذ العملية التي قتل فيها الجندي رونين لوبارسكي، بأنه ناشط في حركة حماس، وله ماضي أمني غني، طوّر العداء الشخصي لوحدة دوفدفان، ونجح في نصب مصيدة قاتله لهم"في شهر آب الماضي،نسبت إليه في لائحة الاتهام خلال محاكمته في "عوفر"، تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، فيما طالبت نيابة الاحتلال تمديد توقيفه حتى نهاية الإجراءات القانونية ضده.
وقتل أحد جنود الاحتلال من وحدة "دوفدفان" في 24 أيار الماضي، خلال اقتحام الوحدة لمخيم الأمعري الواقع بالقرب من رام الله لتنفيذ عمليات اعتقال، حيث ألقيت على الجندي قطعة شايش أصابته بجروح خطرة، وتوفي بعد ثلاثة أيام من إصابته.
أسبوعان بعد مقتل الجندي، اعتقل إسلام ناجي في مخيم الأمعري على يد جنود من وحدة دوفدفان بتهمة قتل الجندي الإسرائيلي رونين لوبارسكي، وخلال التحقيق معه، اعترف بالعملية وأعاد تمثيلها، بحسب مصادر إعلام الاحتلال.
المصدر: مدار