شبكة قدس الإخبارية

هيومن رايتس ووتش: جرائم ضد الإنسانية بحق المعارضين في غزّة والضفّة

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية الحقوقية، عن "تعذيب منهجي" للمعارضين في الضفة الغربية وقطاع غزة، قالت إنه "قد يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية".

وعنونت المنظمة تقريرها بـ"سلطتان، طريقة واحدة، المعارضة ممنوعة: الاعتقال التعسفي والتعذيب في ظل السلطة الفلسطينية". وعرضت المنظمة، التقرير، خلال مؤتمر صحافي أقامته في رام الله، الثلاثاء، وكشفت فيه عن "تهديدات، واعتقالات تعسفية، واعتداءات عنيفة، وضرب وصدمات كهربائية".

وأوضحت أن الجانبين يركزان في استخدام هذه الأساليب على أنصار الطرف الآخر، بهدف سحق المعارضة، أي أن السلطة تُعذب أنصار حماس، فيما تُعذب حماس أنصار فتح.

ووثّق التقرير أكثر من 20 حالة اعتقالٍ لفلسطينيين "لأسبابٍ غير واضحة، لم تتجاوز كتابة تقارير، أو تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو الانتماء إلى منظمة طلابية، أو حركة سياسية غير مرغوب فيها بالضفة الغربية وقطاع غزة".

وقالت إن السلطات في الضفة وغزة لم تُحاسب أيًا من ضباط الأمن على خلفية تعذيب المعتقلين، إذ قدمت عددًا قليلاً منهم للمحاكمة لكنها لم تُدِن أيًا منهم بأية تهمة، ولم توقع عقوبات عليهم.

وبيّنت المنظمة أن إعداد تقريرها استغرق عامين من البحث، وتخلله مقابلة 150 فلسطينيًا. فيما علّق عمر شاكر، رئيس قسم "فلسطين وإسرائيل" في المنظمة بأن هذه المعلومات تُقوض كل الاحتجاجات والانتقادات الفلسطينية على انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وقال شاكر لـ فرانس برس، "لدينا قادة فلسطينيون يتجولون حول العالم ويتحدثون عن حقوق الفلسطينيين في الوقت الذي يقومون فيه بتوجيه آلية للقمع لسحق المعارضة".

ووفق وكالة "فرانس برس"، فإن السلطة الفلسطينية رفضت تقرير "هيومن رايتس ووتش"، واتهمتها "بخلط السياسة مع حقوق الإنسان، والتحالف مع الحكومة الأمريكية لإضعاف السلطة، بسبب موقفها الرافض لصفقة القرن". فيما امتنعت حماس عن التعليق على الأمر، لكنها أخبرت "هيومن رايتس ووتش" أنها مستعدة لاستقبالها في غزة، رغم رفض إسرائيل منحها التصاريح الخاصة لذلك.

ورجّحت "فرانس برس" أن يُثير التقرير احتجاج الحكومات التي تقدم دعمًا ماليًا لأجهزة الأمن في الضفة الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة التي التزمت لسنوات في دعم هذه الأجهزة حتى في حالات التوتر التي تحدث بين السلطة والإدارة الأمريكية.

ودعا شاكر بالفعل إلى تجميد التمويل مؤقتًا لقوات الأمن التابعة للسلطة. فيما نقلت "فرانس برس" عن "دبلوماسي غربي" لم توضح هويته قوله إن التقرير مثيرٌ للقلق، دون أن يشير إلى الإجراء الذي يمكن اتخاذه ردًا على ذلك.

كما دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، إيران وقطر وتركيا، إلى تعليق دعمها لقوات الأمن التابعة لحركة حماس.