شبكة قدس الإخبارية

الهباش: حماس بمواقفها "المخزية ضد الشرعية" تُشبه المنافقين

٢١٣

 

هيئة التحرير

رام الله- قُدس الإخبارية: قال مستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش، أمس الجمعة، إن "حركة حماس لن تقبل أبدًا بالمصالحة ولو قدمنا لها كل قرابين الأرض فهي اختارت أن ترتهن لأجندات أعداء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية ولا تمت لفلسطين بأي صلة"، بحسب تعبيره.

وأضاف الهباش خلال خطبة الجمعة في مسجد الشهيد ياسر عرفات في مقر الرئاسة برام الله، أن التاريخ سيسجل أن حركة حماس قد خذلت شعبنا وقيادته الشرعية في أصعب مراحل النضال التي تمر بها القضية، وانحازت بشكل سافر إلى جانب أعداء شعبنا أميركا و"إسرائيل" وصفقة القرن التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وتابع متهمًا حركة حماس بأنها اختارت أن تقف في طرف "نتنياهو وليبرمان ونفتالي بينيت"، وتتناغم معهم بشكلٍ تام في الهجوم على الرئيس وعلى الشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وفقًا لقوله.

واعتبر في خطبته، أن ما تقوم به حركة "حماس" من مواقف وصفها بـ"المخزية" ضد مصالح شعبنا والهجوم على شرعية الرئيس في هذه المرحلة يشبه إلى حد التطابق مواقف المنافقين بزعامة "عبد الله بن أبي بن سلول" ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما حاول شقّ صف المسلمين وضرب وحدتهم سعيًا وراء فتات زائل ومكاسب تافهة، بحسب وصفه.

وأضاف، "نحن اليوم أمام خيارين فقط لا ثالث لهما: إما أن نكون مع أبو مازن وقضية شعبنا، أو أن نكون مع ترمب ونتنياهو وصفقة العصر، مضيفًا "نحن والغالبية العظمى من أبناء شعبنا اخترنا أن نكون مع الرئيس وثوابت شعبنا الذي يخوض معركة الكرامة ضد أميركا وإسرائيل معًا، ومن أراد الصف الآخر فقد باء بخزي في الدنيا والآخرة".

وفيما يتعلق بخطاب الرئيس محمود عباس في جمعية الأمم المتحدة، قال إنه أكد على رفض كل المقترحات والأفكار التي تهدف لنسف قضية شعبنا العادلة تحت ما يسمى صفقة القرن، مؤكدا ان القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية ليست للبيع وأن ثوابت شعبنا الفلسطيني لا يمكن التفاوض عليها، وأن "اللا" الفلسطينيّة التي قالها أبو مازن أصبحت رمزًا من رموز شعبنا في نضاله الطويل ضد الاحتلال والظلم حتى نيل الحرية والاستقلال، بحسب قوله.