شبكة قدس الإخبارية

مؤسسة أمريكية: تلفزيون فلسطين فبرك تقريرًا لدعم عباس

٢١٣

 

هيئة التحرير

نيويورك- قُدس الإخبارية: قالت مؤسسة أمريكية لصالح فلسطين، اليوم السبت، إن تلفزيون "فلسطين" سرق صورًا وفيديوهات لتظاهرة نظمتها المؤسسة سابقًا للتضامن مع القدس، وعرضها على أنها تظاهرات لدعم الرئيس محمود عباس في الولايات المتحدة". وأوضح المنسق السياسي لمؤسسة "American Muslims for Palestine" الأمريكية، أسامة أبو ارشيد في منشور له عبر صفحته على فيسبوك، أن تلفزيون فلسطين فبرك لقطات فيديو مصورة لأنشطة سابقة أقامتها المؤسسة في الولايات المتحدة، وَجَيَّرَها سرقة لصالح استقبال "جماهيري فلسطيني" مزعوم للرئيس محمود عباس، في أمريكا.

وفي التفاصيل، أشار إلى أن تلفزيون فلسطين نشر تقريرًا إخباريًا مصورًا، لما وصفه بتأييد الفلسطينيين في الولايات المتحدة الأمريكية لسياسات الرئيس عباس بعد إلقاء خطابه في الأمم المتحدة، مضيفًا أن  التقرير أُعد في ضواحي مدينة "شيكاغو" وليس في مدينة "نيويورك" حيث مقر الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن غالبية من ظهروا في التقرير تمت مقابلتهم على تقاطع شارعيِّ "هارلم و 87" مضيفًا "أحد الذين ظهروا على ذلك التقاطع معروف بادّعاء أنشطة جماهيرية وسياسية لم يشارك فيها أبدًا، منها زعمه في صيف عام 2014 أنه كان أحد قادة مظاهرة ضخمة في واشنطن شارك فيها قرابة خمسين ألفاً احتجاجاً على العدوان الصهيوني على قطاع غزة حينها".

واستذكر ابو ارشيد، نقل مواقع إلكترونية تابعة لحركة فتح والسلطة الفلسطينية على لسان أحد الظاهرين في الفيديو السابق ذكره، مزاعمه عن دوره في تنظيم المظاهرة وقيادتها وتوجيهها، وادّعائه بأنه خاطب الجماهير المحتشدة في واشنطن رغم أنه لم يغادر منطقة عمله في "بريدج فيو" قرب شيكاغو.

وتساءل "كيف خاطب الجماهير المحتشدة وكيف وجهها، إن كنت أحد مسؤولي المنصة وهو لم يصعد عليها؟!"، مؤكدًا "لقد كنت من منظمي التظاهرة ولم يكن هو ولا غيره جزءًا من العمل ولا التخطيط ولا التنفيذ، ولا حتى الحضور".

ووفقًا للمنسق السياسي، فإن التقرير الذي نشره تلفزيون فلسطين، يزعم أن فلسطيني، أمريكا خرجوا بالمئات والآلاف دعمًا لعباس، لكن الحقيقة أن اللقطات المصورة للمظاهرات والفعاليات مسروقة من مظاهرات وفعاليات سابقة لمؤسسة " American Muslims for Palestine"، وبعضها كان في شيكاغو وأخرى في واشنطن في مناسبتين.

وأوضح أن المقاطع المسروقة في التقرير كانت لمناسبتين أقامت فيهما المؤسسة فعاليات وهما يوم إغلاق سلطات الاحتلال الصهيوني المسجد الأقصى، في شهر تموز/يوليو 2017، والثانية احتجاجًا على إعلان ترمب القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، في كانون الأول/ديسمبر 2017، مضيفًا: "أما حديث بعض هؤلاء عن العمل السياسي لصالح فلسطين فهو مبالغة سمجة، فهذا عمل نتشرف نحن بريادته".

وبحسب المنسق السياسي للمؤسسة، فانّه تحدى تلفزيون فلسطيني برفع دعوى تشهير للوقوف أمام المحاكم الأمريكية، ولنحدد من يسرق جهاراً نهاراً دون أدنى خجل ولا وجل، وفقًا لقوله. متابعًا "هذه اللقطات التلفزيونية المصورة لنا، بعضها عمره سنة وشهرين، والأخرى أكثر من عشرة أشهر بقليل".

وتابع، "لنذهب إلى المحكمة إن كنتم صادقين وأثبتوا عكس ذلك. أنتم تعلمون أنه لم تخرج مظاهرة واحدة في أمريكا دعماً لعباس، ولو كانت هذه الفعلة ارتكتبها محطة أمريكية لأطيح برؤوس كبيرة".