شبكة قدس الإخبارية

ماذا حملت اجتماعات الأمم المتحدة الأخيرة لقضية الأونروا؟

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال الناطق الرسمي لوكالة الغوث الدولية، سامي مشعشع، إن عجز الأونروا يقف اليوم عند 68 مليون دولار، مع وجود تعهدات إضافية متوقعة، وذلك بعد ما عصف في الوكالة من تقليصات كبيرة من قبل أمريكا والتي بلغت نحو 446 مليون دولار.

ونقلت الوكالة الرسمية (وفا) عن شعشع قوله إن تم عقد اجتماع على هامس اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، تم تداول خلاله قضية الأونروا، معلقاً أن "إرادة الاونروا وشركائها في هذا الاجتماع المفصلي انتصرت على كل محاولات التشكيك بدورها ومحاولات إضعافها وعزز مكانة الاونروا عالميا نصيرة وداعمة للاجئين الفلسطينيين وحامية لحقوقهم ولضرورة استمرار خدماتها الحيوية والمنقذة لحياة الملايين منهم".

وشدد مشعشع على النجاح الكبير للأونروا، وفى فترة زمنية قياسية، من تخفيض عجز مالي غير معهود كاد أن يعصف بها مع بداية هذا العام والذي بلغ 446 مليون دولار وتقليصه مع انتهاء اجتماع أمس الى 68 مليون دولار مع الاشارة كذلك الى ان دول داعمة وصديقة ستحدد قيمة تبرعاتها الاضافية لاحقا مما سيقلص العجز الحالي الى مستويات أدني خلال الفترة القادمة.

ولم يقلل مشعشع من طبيعة التحديات التي تواجه الاونروا في بداية العام القادم خصوصا توفير التمويل المستمر وبالمستويات المطلوبة لإدارة دفة خدمات الوكالة العادية والطارئة مشيرا الى تزايد الاحتياجات الطارئة والمنقدة للحياة للاجئين الفلسطينيين في كل من غزة وسوريا.

فيما أعلنت المفوضية الأوروبية، عن دعم إضافي بقيمة 40 مليون يورو، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، لكي تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات التعليمية لأكثر من 500 ألف طفل لاجئ فلسطيني، كذلك تقديم الرعاية الصحية الأولية لثلاثة ملايين ونصف المليون شخص، إلى جانب مساعدة نحو 250 ألف لاجئ فلسطيني مُحتاج.

جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري للأونروا، والذي جرى على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الجمعة.

وأكدت المُمَثِل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني، دعم الاتحاد الأوروبي السياسي والمالي للأونروا، مشيرة إلى أن مجموع مُساهمة الاتحاد والدول الأعضاء خلال السنوات الثلاث الماضية وصل إلى أكثر من مليار يورو.

وقالت إن هذا الدعم يُمَكِّنُ 500 ألف طفل من الذهاب إلى مدارسهم يوميا، ويساعد ملايين المرضى في الحصول على الرعاية الصحية، كما يوفر الوظائف لآلاف الأشخاص، لافتة إلى أن دعم الوكالة يعني دعم السلام والأمن في الشرق الأوسط، مما يصب في مصلحتنا الاستراتيجية.

واعتبرت موغريني أن دعم الأونروا هام من منظور حل الدولتين، حيث يقوم الاتحاد الأوروبي بما عليه، وعلى الجهات التي قامت بتقليص التمويل أن تُعيد النظر بقرارها.

من ناحيته، شدد مفوض السياسة الأوروبية للجوار وشؤون التوسع يوهان هان، على أن الإبقاء على المدارس مفتوحة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين أولوية أساسية لنا جميعاً، مؤكدا انه ومن خلال هذه الأموال الإضافية على التزام الاتحاد الأوروبي الواضح والثابت نحو الأونروا واللاجئين الفلسطينيين، معتبرا ان هذا رد استثنائي على أزمة استثنائية.