البيرة المحتلة- قُدس الإخبارية: أطلق نشطاء اسم الشهيد باسل الأعرج على شارع في مدينة البيرة، وعلقوا لافتة تشير لذلك، بعد مماطلة البلدية في إطلاق اسم الشهيد على الشارع الذي اغتالته فيه قوات الاحتلال.
وأفاد مصدر خاص لـ"قُدس الإخبارية" بأن نشطاء توجهوا إلى بلدية البيرة لتسمية الشارع باسم الشهيد، فأبدت موافقتها على ذلك، لكنها اشترطت جمع تواقيع أهالي الحي، "وهو ما احتاج وقتًا طويلاً لأن معظم أهالي الحي مغتربون" وفق المصدر.
وأضاف أن النشطاء استطاعوا أن يجمعوا التواقيع بعد جهد كبير بذلوه، ثم توجهوا إلى البلدية التي أخذت تماطل في الاستجابة لطلبهم وقالت إنه يجب الحصول على موافقة أعضاء المجلس البلدي لاستصدار قرار بهذا الشأن.
وبين المصدر أن استصدار القرار ظل يُؤجل في كل جلسة للمجلس إلى الجلسة التي تليه، موضحًا أن هناك معلومات تُفيد بأن جهاز المخابرات تدخل لمنع هذه التسمية، ما جعل الأهالي يقررون تسمية الشارع بأنفسهم، وهو ما تم بالفعل.
وبحسب مصادر محلية، فان الشهيد باسل الأعرج أقام في مدينة البيرة ما يقارب 5 سنوات ودرس تاريخها وتاريخ شهدائها الأبرار وأسّس فيها عمله الثقافي.
ووفقًا لتصريح الأهالي، فان تسمية الشارع جاءت تقديراً للشهيد باسل الأعرج وإكراماً لفكرة الشهادة من أجل الوطن، وسيبقى هذا الشارع على مر الزمن باسمه، داعين إلى ترقب حفل افتتاح الشارع قريباً.
والشهيد باسل الأعرج، ارتقى في السادس من آذار 2017، جراء اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في منزل تحصن فيه بمدينة البيرة، وأثار استشهاده عاصفة كبيرة غطتها الصحف المحلية والعربية ووصف حينها بـ"المثقف المشتبك والعاشق الصادق" الذي جسد ثقافة الاشتباك حقيقة لا نظرية فقط.