جنين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: يواصل الأسير خضر عدنان (40 عاماً) منذ الثاني من أيلول إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لمواصلة اعتقاله في سجون الاحتلال وإعادة محاكمته على تهم سبق أن حاكمه الاحتلال عليها.
وأخضعت إدارة سجون الاحتلال الأسير خضر عدنان لمحاكمة داخلية قررت خلالها إحالته لزنازين العزل الإنفرادي مدة سبعة أيام، وسحب مقتنياته الأساسية، في محاولة للضغط عليه لفك إضرابه، وذلك بعد اتهامه بمخالفة أنظمة وقوانين السجون.
رندة جهاد زوجة الأسير خضر عدنان قالت لـ قدس الإخبارية، إن الأسير خضر عدنان يرفض الخضوع للفحوصات الطبية التي تحاول إدارة سجن ريمون فرضها عليه، مشيرة إلى أن الأسير خضر عدنان هو الأسير الأول الذي يضرب عن الطعام في سجن ريمون الذي يخصصه الاحتلال للأسرى أصحاب الأحكام العالية.
وبينت أن إدارة سجن ريمون لم تبلغ باقي السجون بإضراب الأسير خضر عدنان عن الطعام، وقد مارست عليه ما تمارسه على باقي الأسرى المعتقلين خلال نقله إلى محكمة سالم العسكرية، فيما صعدت ذلك بالاعتداء عليه بالضرب من قبل قوات النحشون، وإبقائه مع المعتقلين الجنائين الذين كانوا يتناولون الطعام أمامه.
وعن هدف الأسير خضر عدنان من خوضه الإضراب عن الطعام، علقت رندة، "الهدف الأول والأساسي هو سعيه لانتزاع حريته، فما يتعرض له اليوم هو اعتقال إداري مبطن يسعى الاحتلال من خلاله لإبقائه في سجونه أطول فترة ممكنة".
وأضافت، "لا يوجد مبررات لمقاومة الاحتلال، والأسرى لديهم أمعائهم فقط لمقاومة الاحتلال بها، وهذا من حق الأسرى الرافضين لاستمرار الاحتلال ممارسة ظلمه بحقهم"، مشيرة إلى أن المحاميين أبلغوا العائلة أن الاحتلال بالغ بالحكم الذي أصدره بحق الأسير خضر عدنان والذي كان يجب ألا يتعدى السجن خمسة شهور.
والأسير خضر عدنان، الأب لسبعة أطفال، اعتقله الاحتلال للمرة العاشرة قضى خلالها ثماني سنوات، في 11 كانون أول 2017، وتبين زوجته لـ قدس الإخبارية، أن الاحتلال وجه له لائحة اتهام مكونة من 21 بنداً تركزت على كونه أحد قيادي ونشطاء حركة الجهاد الإسلامي، ومشاركته بفعاليات مساندة للأسرى، مؤكدة على أن الاحتلال سبق أن حاكمه على هذه التهم.
وأضافت رندة أن هذه المرة الثالثة التي يعلن الأسير خضر عدنان إضرابه عن الطعام، إلا أن الخوف والقلق لا يفارق العائلة وخاصة أنه خضع لعمليتين جراحيتين بعد كل إضراب عن الطعام خاضه، "خوفنا وقلقنا لن يقدم شيء... ولكننا نترقب كل لحظة بانتظار تحقق النصر، وعودة الأسير لنا سالماً"، مضيفة، "الأسير خضر عدنان عنيد جداً لن يتنازل عن حقه أو يتساهل بالوصول إليه.. فالحرية أهم لديه من روحه".