ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: نشر موقع "والا" العبري تقريراً مفصلاً تناول فيه قدرات الكوماندوز البحري التابعة لكتائب القسام، حيث نجحت الكتائب بتطوير قدرات استراتيجية في المجال البحري والتي قد تصنع مفاجئات خلال أي حرب قادمة بين المقاومة والاحتلال.
وقال الموقع إن الشهيد محمد شعبان كان خلال عام ٢٠١٤ عنصراً في النخبة البحرية التابعة للقسام، وكان يعيش بسرية تامة، وقام على مدى أشهر طويلة بتدريب عناصر وحدته على اقتحام شواطئ دولة الاحتلال عند تلقي الأوامر بتنفيذ ذلك، وفي ٨ يوليو من نفس العام كانت جولة الحرب قد بدأت، وتلقى جهاز الاستخبارات العسكري في حينها أوامراً برصد عناصر رفيعة المستوى في المقاومة لاغتيالها، وكان أولها الشهيد شعبان، حيث كان يقود سيارته الشخصية رفقة ٣ مقاومين آخرين، قامت طائرة تابعة للاحتلال باستهداف السيارة فارتقى شعبان شهيداً رفقة المقاومين الثلاثة.
استهداف السيارة كان شارة بدء الحرب من جانب الاحتلال، ولكن في الجانب الآخر قام قائد القسام بإعطاء أوامره بتنفيذ اقتحام لشواطئ الاحتلال بواسطة عناصر الكوماندوز البحري، وخرج أربعة عناصر بقيادة الشهيد بشار أحمد ونجحوا بالوصول إلى شاطئ "زيكيم" بعد الغوص بشكل مخفي ومحكم، ومكثوا لمدة ربع ساعة على الشاطئ حتى يتجهزوا ويستعدوا للهجوم، وكان بحوزتهم معدات غوص متقدمة، قنابل يدوية وبنادق كلاشينكوف إضافة للعبوات الناسفة، والدقائق الطويلة هذه تؤكد الفشل الذريع في حينها للاحتلال بحماية حدوده البحرية حسب ما قال "والا" العبري.
وبعد دقائق طويلة اكتشفت وحدة المراقبة تسلل المقاومين الأربعة، ودارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات جيش الاحتلال، ونجح الشهيد حسن الهندي بزرع عبوة ناسفة على دبابة وفجرها، بعد عدة دقائق ارتقى المقاومون الأربعة شهداء.
وأجرى جيش الاحتلال تحقيقات مطولة حول حجم المعلومات التي كانت في حينها لدى جيش الاحتلال عن قدرات الكوماندوز البحري التابع لحركة حماس، وحول مقدار التنسيق بين ألوية جيش الاحتلال ومقدار العجز فيه بحماية حدود الاحتلال البحرية.
وأضاف الموقع العبري أن حركة حماس نجحت بالحصول على مقطع فيديو عرض في محاضرة لجيش الاحتلال، ونشرت الحركة هذا المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، ويثبت المقطع قدرات كوماندوز القسام وسبب حرج كبير لجيش الاحتلال، ولم يعرف حتى اليوم كيف حصلت حماس على هذا المقطع، وكيفية تسريبه خارج جيش الاحتلال ويعتبر هذا نجاحاً لحركة حماس.
ويقول المحلل العسكري لموقع "والا" أن مسؤولي الاحتلال ما زالوا يرفضون التحدث عن ذلك اليوم، وهل كان جيش الاحتلال يعلم أن الشهيد شعبان هو من قام بتدريب وحدات الكوماندوز البحري. بعد ذلك بخمسة أيام حاولت وحدة من سلاح البحرية التابعة للاحتلال بتنفيذ عملية مباغتة بعد اقتحام شاطئ السودانية، ولكن سرعات ما تم اكتشافهم، ودارت بالمكان اشتباكات عنيفة جداً أجبرت وحدة الاحتلال على الانسحاب، وأصيب عدد من جنود الاحتلال في الاشتباك.
ويقول مسؤول أمني سابق في الاحتلال للموقع إن قطاع غزة يعملون في الصيد، ويعرفون البحر جيداً، ويمتلكون القدرة على التعامل مع البحر، ولذلك من السهل على حماس إيجاد بعض الشبان للانضمام لوحدة الكوماندوز البحري.
ويضيف المسؤول السابق أن المقاومة حاولت دائماً مهاجمة الاحتلال في البحر، وأن اقتحام "زيكيم" شكل دافعاً للمقاومة للعمل على مزيد من العمليات في البحر، وأصبحوا يمتلكون قدرات كبيرة تشكل قلقاً، حيث يستطيعون التحرك بسرية في عمق البحر.