غزة - خاص قدس الإخبارية: اعتقلت الأجهزة الأمنية بمدينة غزة، صباح اليوم الخميس، رئيس مجلس إدارة جمعية أساتذة الجامعات أيوب عثمان، والأكاديمي نهاد الشيخ خليل، ونقلتهما للشرطة العسكرية.
وأفاد عهد عثمان نجل المحاضر والأكاديمي أيوب عثمان، أن قوة من الشرطة حضرت للمنزل صبيحة الخميس وقامت باعتقال والده على خلفية بيان نشرته جمعية أساتذة الجامعات قبل أيام.
وقال عثمان لـ "قدس الإخبارية" إن أصل الحكاية يعود إلى البيان أصدرته الجمعية بشأن التعدي على أرض تابعة لها بمدينة الزهراء جنوبي مدينة غزة، موضحاً أن البيان طالب اللواء توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن بغزة لوقف التعدي الذي قامت به وزارة الداخلية.
وأشار إلى أن استدعاءً صدر أمس من النيابة العسكرية بحق الأكاديمي أيوب والأكاديمي نهاد الشيخ خليل الذي يشغل منصب عضو مجلس إدارة، إلا أنه وبعد اتصالات ووساطات قامت بها شخصيات رفيعة المستوى في حركة حماس تم الاتفاق على حل الأمر ودياً فيما قامت الجمعية بحذف البيان من صفحتها الرسمية دون سحبه رسميًا.
وتابع: "تفاجئنا صباح الخميس بدورية مكون من 8 أفراد مدججة بالسلاح حضرت لاعتقال والدي الذي نقل إلى القضاء العسكري، وحسبما سمعنا أنه قد تم توجيه تهمة التطاول على رموز وطنية"، منوهاً إلى أن الأكاديمي الشيخ خليل لم يتم اعتقاله ويقوم هو الآخر باتصالات من أجل حل الإشكالية.
يشار إلى أن البيان الصادر عن الجمعية طالب أبو نعيم، بوقف الاعتداء على الأرض التابعة لها بقوة القانون وبقوته والعمل على وقف الأعمال فيها
وأضافت الجمعية في بيانها: "إزالة السياج جاء بغية حفر وتمرير خط مجاري لصالح المستشفى الميداني المغربي من داخل أرض جمعية أساتذة الجامعات، والموضحة بيافطتين عليها بارزتين وواضحتين تمام الوضوح أنها تخص الجمعية".
وتابعت: "ترى الجمعية أن الأمر كارثي ومفجع، ذلك الذي فعله أو سمح بفعله أمام عينيه اللواء توفيق أبو نعيم لأرض الجمعية من انتهاك لحرمتها حتى دون أن يستأذن أصحابها، أو القوامين عليها في ظل حرمة "العرف العشائري" الذي يعرفه اللواء أبو نعيم جيداً، ومن انتهاك صارخ وفاضح للقانون، ويتوجب عليه أن يلتزم ويحميه، ويحافظ عليه ويحترمه ويرعاه".