غزة - قدس الإخبارية: حذرت مصلحة مياه بلديات الساحل أن العديد من المناطق في قطاع غزة معرضة بشكل كبير إلى مكرهة صحية تتمثل في طفح مياه الصرف الصحي وغمرها للمنازل في حال توقفت خدمات الصرف الصحي عن تلك المناطق؛ جراء تفاقم أزمة الكهرباء ونقص الوقود.
وقالت مياه بلديات الساحل خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، إن ذلك يهدد حياة الآلاف من السكان في أي لحظة حال استمرار نقص الوقود اللازم لتشغيل المرافق مثل ما حدث سابقا في رفح وخانيونس وغزة والشمال.
وذكرت أن استمرار ازمة الكهرباء في غزة وزيادة ساعات القطع ونفاذ كميات السولار اللازمة لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي خصوصا بعد انتهاء المنحة المخصصة من منظمة أوتشا أدى إلى التأثير سلبًا وبشكل كبير على إمكانياتنا في الاستمرار بتقديم الحد الأدنى المطلوب من خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين في كافة محافظات قطاع غزة.
وأكدت أن ذلك سيؤدي إلى أزمات وتداعيات كبيرة تمس حياة المواطنين بشكل مباشر مقل انقطاع المياه لفترات طويلة قد تصل لأسبوع وأكثر، إضافة لتراجع الإمكانيات في تجميع ومعالجة وضخ مياه الصرف الصحي مما ينذر باحتمال وقوع حالات طفح لمياه الصرف الصحي خاصة في المناطق المنخفضة جغرافيا.
وأضافت أن المرافق المختلفة لقطاع المياه والصرف الصحي تعتمد بالأساس على الطاقة الكهربية لإدارتها، مشيرة إلى أن أي خلل في نظام الكهرباء يؤثر بصورة مباشرة على مستوى الخدمات المقدمة، لافتة إلى أن مجموع الطاقة اللازمة لإدارة هذه المرافق بالوضع الحالي يقدر بحوالي 30 ميغا وات وهي موزعة على طول مناطق قطاع غزة.
وأردفت:" طبقا للظروف الحالية ومن أجل الإبقاء على الحد المقبول لخدمات المياه فقد قدرت الاحتياجات من وقود الديزل حوالي 250 ألف لتر شهريا لتغطية خدمات ضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي أي ما مجموعه 400 ألف لتر شهريا تقريبا".
وأشارت إلى أن معظم الآبار الأخرى تعمل حوالي 8 ساعات بالكهرباء إضافة إلى 6 ساعات بالمولدات مما أفقد المنظومة الإنتاجية للمياه في معظمها حوالي 40% من القدرة الطبيعية، منوهة إلى أن ذلك انعكس سلبا على معدل نصيب الفرد من المياه هبوطا إلى 60 لتر للفرد في اليوم بدلا من 90 لتر.
وأوضحت ان المعدل اليومي لإنتاج المياه خلال الفترة الحالية من السنة انخفض من 230 ألف متر مكعب يوميا إلى 170 ألف لتر مكعب يوميا وذلك بسبب أزمة التزود بالكهرباء والوقود التي تعاني منها مرافق انتاج وضخ المياه.
وأضافت أن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميا ومع عدم القدرة على إدارة مولدات الكهرباء الاحتياطية يؤدي لإضعاف منظومة الصرف الصحي.
وقالت إن كمية مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى البحر والغير معالجة جيدا بسبب الواقع التشغيلي المتقطع مع انقطاع الكهرباء لتصل إلى حوالي 110 آلاف متر مكب باليوم مع مستويات عالية لتلوث مياه البحر.