الخليل- خاص قُدس الإخبارية: أحالت وزارة التربية والتعليم العالي في الضفة، المعلم هيثم السراحنة من الخليل، للتقاعد المبكر برغم صغر سنه، وذلك بزعم وجود مشكلة صحية لديه تمنعه من استكمال التدريس.
وقال المعلم السراحنة، إن القصة بدأت قبل عامين، حيث شعر بآلام في الحلق والحنجرة، وخاصة بأوجاع في الأوتار الصوتية، وهو ما كان سببه "لحمية" وهي بحاجة لعملية، تطلبت طلب إجازة من المدرسة.
نقل في 20 آب 2017 إلى وظيفة إدارية، حيث انتقل من تدريس المراحل إلى أمين مكتبة في مدارس الخليل، بناءً على قرار من اللجنة الطبية العليا، بحسب قرار رسمي من الوزارة يقتضي النقل وتوفير بديل مناسب لهم.
وأضاف لـ"قُدس الإخبارية"، "سألتني اللجنة الطبية العليا إذا ما كنت أريد استمرار عملي أم لا، وأجبت بالإيجاب وبرغبتي في استكمال عملي"، متابعًا "لكنني فوجئت بقرار التقاعد لاحقًا في الخامس من آذار 2018".
وجاء في قرار التقاعد المقدم للمعلم سراحنة، "استنادًا لقرار بقانون رقم 17 لعام 2017، وإلى قرار مجلس الوزراء، تقرر إحالتك للتقاعد بتاريخ الأول من آب 2018، شاكرين جهودك وخدمتك للتربية والتعليم، متمنين لك دوام الصحة وطولة العمر".
وتساءل سراحنة، "لماذا لما يأت لحالات مرضية مثل حالتي وأصعب بكثير تقاعد مماثل؟، ولماذا لم يتم تحويلي لتقاعد مرضي؟، ولماذا لم يتم استبقائي بوظيفتي كأمين مكتبة وشغلي كنت قائم فيه بشكل ممتاز؟"
وتابع، "أنا فلسطيني، أطالب بحقي بعدما تعينت بسلك التربية والتعليم وهي أشرف مهنة، وأصبت بمرض من خلال هذه المهنة، ومن الواجب تقديري على هذه المهنة"، مضيفًا "المفترض أن يتم تقديري مش ينحكالي هي تقاعد وروح روّح، لازم تكرمني".
https://twitter.com/qudsn/status/1037307409591615490 التعليم تردمن جهته، قال مدير التربية والتعليم في الخليل عاطف الجمل، إن الأستاذ هيثم من المدرسين الذين عملوا في السلك التعليمي بالخليل وكل الشكر لجهودهم، وإنجازاته في الأعوام السابقة.
وأضاف الجمل لـ"قُدس الإخبارية"، "سراحنة تعرض لحالة مرضية، وهناك مصلحة للطالب، بحاجة إلى معلم يدرسه، لأننا لا نستطيع أن نترك بدون معلم يتابع حالته"
والمعلم هيثم علي عبد الرازق السراحنة (41 عامًا)، من الخليل جنوب الضفة المحتلة، أحيل للتقاعد المبكر بعد معاناته من "لحمية على الوتر الصوتي"، جرى إجراء عملية له في 20 شباط 2017، وتماثل للشفاء.