دهمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وقوات ما يسمى "حرس الحدود"، مساء أمس الأحد ، قرية عتير الفلسطينية الواقع في النقب (جنوب الأراضي المحتلة عام 1948)، وألصقت أوامر هدم على ثمانية عشر منزلًا في القرية، كما ألصقت أمر هدم بحق خيمة الاحتجاج التي أقيمت في القرية احتجاجا على أوامر الهدم.
وكان نشطاء فلسطينيون قد أعادوا يوم السبت الماضي بناء ثمانية عشر منزلاً في البلدة، كانت سلطات الاحتلال قد هدمتها الأسبوع الماضي بحجة البناء بدون ترخيص، إلا أن سلطات الاحتلال أقدمت على إلصاق أوامر جديدة بحق المنازل بعد يوم واحد فقط من الانتهاء من بنائها وعودة العائلات العربية إليها.
من جانبه؛ اعتبر النائب العربي في "الكنيست" (البرلمان) الإسرائيلي طلب أبو عرار أن إلصاق أوامر هدم على البيوت التي بنيت بالأمس في قرية عتير، دليل على أن "إسرائيل مصرة على تهجير القرى العربية غير المعترف بها، ومصادرة الأراضي العربية، وان تلك المؤسسة تعمل ليل نهار على عدم التواصل الجغرافي بين العرب في الداخل والعرب في الضفة الغربية"، مشيرًا إلى أن عتير تقع على خط التماس بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48.
وناشد أبو عرار في بيان صحفي اليوم الاثنين ، فلسطينيي 48 المشاركة وبقوة في المظاهرة التي ستنظمها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، قبالة مبنى "الكنيست"، ضد مخطط "برافر، بيغن"، والذي سيهجر العشرات من القرى العربية غير المعترف بها، وسيصادر 860 ألف دونم من الأراضي العربية، وسيهدم عشرا الآلاف البيوت في القرى غير المعترف بها.