القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: يسعى الاحتلال لتنفيذ مخطط استيطاني جديد يتضمن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة.
صحيفة "بزنس" الإسرائيلية كشفت أن العمل ببناء الوحدات الاستيطانية الجديدة سيبدأ بداية شهر أيلول القادم، وستكون مخصصة للمستوطنيين المتدينين، وذلك حسبما زعمه المستوطن "أرييه أورانج" المرشح الرابع في قائمة "موحدون" الاسرائيلية في انتخابات بلدية الاحتلال.
وجاءت أقوال "أورانج" خلال مؤتمر سياسي مغلق لقائمته الانتخابية، وقد كرر قوله أن المستوطنة الجديدة التي ستقام في بلدة بيت حنينا "إنها أصبع في عين العرب".
وبينت الصحيفة الإسرائيلية أن ما تسمى لجنة التخطيط الإسرائلية وافقت على بناء 124 وحدة استيطانية من بين 324 وحدة استيطانية من المتوقع أن تقام في قلب البلدة الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذا المشروع الاستيطاني سيكون "السلاح" الذي ستستخدمه القائمة في منافستها على بلدية الاحتلال في القدس.
خبير الاستيطان والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية خليل التفكجي بين لـ قدس الإخبارية، أنه حسب ما جاء في الخبر فستقام هذه الوحدات الاستيطانية على مساحة 10 دونماً وسط بلدة بيت حنينا، مستبعداً أن تتسع هذه المساحة للعدد الكبير من هذه الوحدات وفي قلب بلدة بيت حنينا، كما تم تداوله في هذا الخبر.
وأشار أنه خلال البحث تبين أن هذه الوحدات الاستيطانية - ربما - ستقام في مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا، والتي تعتبر من كبرى المستوطنات المقامة على أراضي مدينة القدس المحتلة، والتي يقيم فيها 50 ألف مستوطن.
وأوضح الاحتلال كان قد صادر أرضاً في بلدة بيت حنينا عام 1980 والتي تبلغ مساحتها 4400 دونم، وكان الهدف من مصادرتها أن تقام حي للمستوطنين المتدينين داخل مستوطنة "بسغات زئيف"، لافتاً إلى أن هذا يأتي ضمن مشروع 2020 الاستيطاني الذي لتوسيع المستوطنات القائمة.
وأضاف أن إقامة حي استيطاني جديد في مدينة القدس يأتي تزامناً مع الانتخابات التي تشهدها بلدية الاحتلال في المدينة والتي تتنافس فيها قوائم المستوطنين المتدينين، إذ ستسخدم كورقة إعلانية خلال الانتخابات، مبيناً أن ذلك يأتي تطبيقاً عملياً للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.