الأردن - خاص قدس الإخبارية: تحت عنوان "صوت ولون إلى غزة"، يشارك 47 فناناً عربياً في معرض ضخم سيقام في العاصمة الأردنية عمان ابتداء من 30 آب إلى الثاني من أيلول، في خطوة من الإسناد والدعم لمسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في 30 آذار الماضي، إذ سيقدم ريع المعرض لصالح علاج جرحى المسيرات المتواصلة قرب السياج الفاصل شرق غزة.

الفنانة إسراء الصمادي، إحدى المنظمين للمعرض،  بينت لـ قدس الإخبارية أنه بعد متابعة حملة مساندة لمسيرات العودة الكبرى انطلقت عبر الإذاعات في لبنان، شرعت بالتفكير بنقل الخطوة إلى الأردن ولكن من خلال الفن، وقد بدأت بالتحضير لمعرض خاص إلا أنها وبعد أن طرحت الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي حصلت على تشجيع كبير من قبل فنانين من كافة الدول العربية أبدوا استعدادهم للمشاركة في المعرض، ليصل عدد الفنانين المشاركين في المعرض الآن نحو 47 فناناً عربياً.

وبينت الصمادي أن الفنانين المشاركين من سوريا ولبنان والعراق والأردن، معظمهم أرسلوا لوحاتهم لعرضها وبيعها خلال معرض "صوت ولون إلى غزة"، مشيرة إلى أن المعرض يشكل حالة من التنوع والاختلاف، إذ يضم الفنانين من مدارس فنية مختلفة، ولا يوجد إطار يلزم الفنانين بلوحات معينة، فالمعرض هو بمثابة ساحة حرة هدفها الأساسي دعم وإسناد الجرحى بأسرع وقت ممكن، "هذا المعرض يعبر عن فكرة الاختلاف والتنوع.. فكل لوحة ستمثل فنان سيعبر من خلال مشاركته عن دعمه وإسناده لمسيرات العودة".

وتابعت، "حاولنا تنظيم المعرض بأسرع وقت ممكن ولعدم وجود مكان مناسب قررنا أن يبدأ في نهاية آب"، مبينة أنه تم تشكيل طاقم مزوع على عدة فرق تقوم بجهود تطوعية بشكل كامل وتعمل على إنجاز المهام التي تضمن اتمام ونجاح المعرض، والتي كان من بينها التواصل مع الفرق الفنية التي ستقدم عروضاً موسيقية مدة ساعة يومياً خلال المعرض، وذلك بشكل تطوعي أيضاً فيما سيعود ثمن التذاكر بالكامل لصالح جرحى غزة بالإضافة أيضاً لثمن اللوحات.

وأكدت الصمادي على أن الفنانين المستقلين والقادمين من مناطق مختلفة للمشاركة بلوحاتهم في المعرض ليس هدفهم جمع التبرعات لغزة، وإنما تعبيراً عن دعم وإسناد أهالي غزة، "كوننا كفنانين جزء من هذا المجتمع فوجب علينا أن نعبر عن إسنادنا ودعمنا بطريقتنا الخاصة".

وأشارت إلى أنه ستم عرض مجموعة من الصور لمصوريين صحفيين من غزة والتي سيتم بيعها أيضاً، كما سيعرض خلال المعرض أيضا رسائل لجرحى مسيرات العودة وذلك لخلق تواصل مباشر بينهم وبين المتوافدين للمعرض.

وعن الهدف من تخصيص المعرض لصالح دعم جرحى مسيرات العودة الكبرى، قالت الصمادي، "كل القطاعات الحياتية في غزة بحاجة لدعم وإسناد في ظل ما تعانيه من حصار مستمر.. إلا أن دعمنا للجرحي جاء بسبب الظروف التي يعانون منها وحاجتهم الملحة لعلاج متواصل من الرصاص المتفجر الذي يلحق أضراراً بهم"، متابعة، "كلنا كفنانين ندعم مسيرات العودة والفكرة التي انطلقت لأجلها، ودعمنا للجرحى هو تعبيراً عن دعمنا لهده المسيرات أيضاً التي يتم قمعها رغم سلميتها".