شبكة قدس الإخبارية

تحقيق يكشف إرسال بريطانيا 500 جندي إلى قبرص وآخرين إلى مصر ولبنان والاحتلال

تحقيق يكشف إرسال بريطانيا 500 جندي إلى قبرص وآخرين إلى مصر ولبنان والاحتلال

ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: قالت وسائل إعلام بريطانية إن االمملكة المتحدة أرسلت ما لا يقل عن 500 جنديًا إضافيًا إلى قاعدة في قبرص، بشكلٍ سري بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

وكانت بريطانيا أقرت في  في وقتٍ سابق بإرسال 1000 جندي إلى شرق المتوسط لدعم الاحتلال الإسرائيلي، لكنها لم تقدم تفاصيل حول مواقع تمركز القوات. 

وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي بأن حوال  500 جندي تم إرسالهم إلى قبرص، في رسالة لعضو برلمان بريطاني، مضيفًا أنه تم إرسال قوات إضافية إلى مصر ولبنان والاحتلال الإسرائيلي، ولكنه رفض الكشف عن الأعداد بسبب "أسباب الأمان العملياتي."

وتمتلك بريطانيا قاعدتين عسكريتين في قبرص تعتبر أراضي بريطانية، وهما ديكيليا في الجزء الشرقي من الجزيرة، وأكروتيري في الغرب، وتعد القاعدة الأخيرة وهي سلاح الجو الملكي الأكبر من بينهما، وتشمل أيضًا قاعدة يستخدمها الجيش الأمريكي.

وتزيد هذه التعزيزات الأخيرة من عدد القوات البريطانية المتمركزة في قبرص إلى 2717 جنديًا، بالإضافة إلى 273 موظفًا مدنيًا، ويُعرف أن هناك 129 جنديًا أمريكيًا على الأقل متمركزين في قواعد المملكة المتحدة في قبرص، ولكن لا يعرف ما إذا كان هذا العدد قد ازداد في الأشهر الأخيرة.

من جانبه، نفى المتحدث باسم الحكومة القبرصية والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس استخدام البلاد لتقديم دعم عسكري للاحتلال، على الرغم من أن التقارير تشير إلى أن ما لا يقل عن 30 رحلة نقل عسكري لسلاح الجو الملكي البريطاني قد غادرت قاعدة أكروتيري متجهة إلى تل أبيب المحتلة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن ما لا يقل عن 40 طائرة نقل "هيفيلتر" تابعة للقوات الجوية الأمريكية هبطت في قاعدة أكروتيري، إلى جانب عدد قليل من الطائرات العسكرية الهولندية والألمانية.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية، وضعب المملكة المتحدة وحدة القوات الخاصة "قوات النخبة في الجيش البريطاني SAS" في حالة استعداد في قبرص، رسميًا لتحرير الأسرى الإسرائيليين حاملي الجنسية البريطانية في غزة، مع استمرار رفض الحكومة البريطانية تأكيد أو نفي وجود قواتٍ خاصة في غزة. 

وطالب النائب البريطاني كيني ماكاسكيل، في تصريحات لوسائل الإعلام البريطانية، بالشفافية في نشر معلومات حول تمركز القوات في المنطقة.

بدورها، عرضت قبرص نفسها لتكون مركزًا للمساعدة الإنسانية لغزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، ومؤخرًا، كانت قبرص من بين 153 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار الإنساني في غزة.

وفي تصويت سابق أُجري في 27 أكتوبر، كانت قبرص واحدة من 45 دولة امتنعت عن التصويت لصالح قرار يدعو إلى هدنة إنسانية.

وتشهد قبرص احتجاجات كبيرة دعمًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وانتقد العديد من أعضاء البرلمان القبرصي موقف الحكومة من التصويت الأول.