غزة- قُدس الإخبارية: كشفت صحيفة القدس المحلية، نقلاً عن مصادر قالت إنها مقربة من حركة حماس، أن الحركة ستبلغ المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، والمبعوث الأممي للتسوية السلمية في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، بموافقتها على مقترح الهدنة مع إسرائيل، وذلك من خلال وفدها القيادي الذي توجه من قطاع غزة إلى القاهرة اليوم، برئاسة صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي.
وقالت المصادر إن قرار الحركة جاء بالتوافق بين القيادة السياسية للحركة، والمجلس العسكري لكتائب القسام، وذلك بعد اجتماع قالت وكالة "الأناضول" إنه عُقد بين الجانبين هذا الأسبوع.
ووفق المصادر، فإن مدة الهدنة ستكون 5 سنوات مقابل فتح المعابر التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال، واستخدام معبر رفح لإدخال البضائع وليس حركة الأفراد فقط، وتوسيع مساحة الصيد لتصل 12 ميلاً في العامين المقبلين، على أن يتم خلال هذه السنوات إنجاز صفقة تبادل أسرى، تضمن تنفيذ شروط حركة حماس بإطلاق سراح محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد جيش الاحتلال اعتقالهم، ثم الكشف عن مصير الجنود، ثم خوض مفاوضات لإنجاز الصفقة.
وأضافت المصادر أنه يُفترض أن يتم خلال السنة الأولى بحث قضايا تتعلق بميناء بحري قد يُقام قبالة سواحل قطاع غزة، ويكون تحت إشراف دولي وإسرائيلي، أو يُقام قبالة سواحل جنوب قطاع غزة ويكون بإشراف مصري ودولي، ومراقبة إسرائيلية.
وأوضحت أن الاتفاق يتضمن أيضًا التباحث لاحقًا في قضية المطار، إذ سيتم غالبًا تطوير مطار العريس ليكون مركزًا لسفر الأفراد وحركتهم.
وكان العاروري قد حضر لقطاع غزة مطلع الشهر الجاري برفقة عضوي المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، وقد كشفت مصادر متطابقة أن الزيارة تمت بعد حصول مصر على تعهدات إسرائيلية بعدم المساس بالوفد، وذلك من أجل فتح باب التشاور داخل حركة حماس حول المقترحات الأممية والمصرية للتهدئة مع إسرائيل، وكذلك بخصوص الجهود المصرية بشأن المصالحة، وهذا لم تتبين تفاصيله حتى اللحظة.