غزة- قُدس الإخبارية: بثّت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" مساء اليوم الثلاثاء، فيديو مصوّر لمشاهد قالت إنها تدحض رواية الاحتلال بشأن استهداف عنصرين من مقاوميها شمال القطاع.
واستشهد مقاومان قبيل ظهر اليوم، في قصف إسرائيلي استهدف موقعا للمقاومة في شمال قطاع غزة، وهما الشهيدان "أحمد مرجان وعبد الحافظ السيلاوي" من مخيم جباليا شمال قطاع غزة اللذين استشهدا إثر القصف.
وقالت كتائب القسام، مساءً، إنها تنظر ببالغ الخطورة إلى الحدث الإجرامي الذي حاول الاحتلال اختلاق الأكاذيب لتبريره واستهداف اثنين من عناصرها، وأعلنت عن بثها لمشاهد تدحض مزاعم الاحتلال حول جريمة اغتيال عنصرين من مقاوميها، وذلك عبر موقعها الإلكتروني.
وكذّب القسام في بيانٍ له، رواية الاحتلال التي زعم فيها أن المقاومين كانا يطلقان النار تجاه قوات الاحتلال المتمركزة بالأراضي المحتلة، وأكد القسام أنهما كانا في مناورة تدريبية.
وبحسب البيان، فان "الشهيدين كانا يعتليان برج إنزال وبحوزتهما قطعتي سلاح من نوع "دراجنوف" (سلاح قنص)، ويطلقان النار تجاه عددٍ من الشواخص (أهداف تدريبية مصطنعة) داخل الموقع كجزءٍ من سيناريو المشروع التدريبي".
قوات الاحتلال كانت قد زعمت بأن الشهيدين كانا يطلقان النار صوب أهداف للاحتلال، فأطلقوا قذيفة مدفعية صوبهما ليرتقوا شهداء على الفور، فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى "إمكانية حدوث التباس" بإطلاق عناصر القسام النار على جنود الاحتلال.
وتراجع الاحتلال عن روايته عقب دحض القسام لها، حيث تحديث تقديرات في "الجيش" إلى أن نيرانهما لم تكن موجهة لقوات الاحتلال،
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أن النيران لم تكن موجهة باتجاه جيش الاحتلال وأنها كانت في إطار مناورة داخلية، وأن جيش الاحتلال كان مراقبًا للمسلحين منذ اعتلائهما البرج وحتى البدء بإطلاق نيران القناصة.
والقناة العاشرة الإسرائيلية، ذكرت أن حكومة الاحتلال طلبت من وسطاء نقل رسالة لحركة حماس مفادها أن اغتيال عنصري كتائب القسام اليوم كان خطأ غير مقصود.