أفريقيا للمرة الأولى منذ 1982 لم يتأهل أي فريق أفريقي إلى الدور الثاني. لم تقترب مصر أو تونس من الصعود، ولم يكن المغرب محظوظا، فيما كانت نيجيريا والسنغال على بعد دقائق من التأهل، لكن عندما حسمت الأمور كانت خيبة الأمل كبيرة للقارة.
أوروبا للمرة الثالثة في آخر 4 بطولات سيكون النهائي بين فريقين أوروبيين. كان الدور نصف النهائي أيضا أوروبيا خالصا في النسخة الحالية، وفي البطولة السابقة التي أقيمت في القارة (2006). مرة أخرى سيطرت المنتخبات الأوروبية الكبيرة، وبعض الفرق الأقل مكانة أيضا، على البطولة مع عدم تأهل إيطاليا وهولندا.
اليابان حملت الراية الآسيوية بفخر داخل وخارج الملعب. بعد الهزيمة المؤلمة ضد بلجيكا كان يمكن التماس العذر للاعبي اليابان لإلقاء الأكواب على الأرض، لكنهم جمعوا كل القاذورات ونظفوا غرفة الملابس لتظهر كأنها لم تستخدم من قبل. تركوا ملحوظة باللغة الروسية يشكرون فيها البلد المستضيف.
الأكبر أصبح الحارس المصري عصام الحضري أكبر لاعب سنا يشارك في كأس العالم عندما خاض المباراة الأخيرة في دور المجموعات أمام السعودية وعمره 45 عاما و161 يوما.
أول مشاركة بدأت آيسلندا من حيث انتهت في بطولة أوروبا 2016، وتعادلت مع الأرجنتين في أول مباراة، وقدمت كل ما لديها، لكنها فرطت في فرصة التأهل من مجموعة صعبة. فيما كانت مشاركة بنما كارثية وتلقت هزيمتين ثقيلتين أمام بلجيكا وإنجلترا، كما خسرت أمام تونس.
أهداف متأخرة كثيرة هي أهداف اللحظات الأخيرة في هذا المونديال، ساهم في ذلك ما بدا أنه حد أدنى يبلغ خمس دقائق كوقت بدل ضائع. استمتعت إيران وكولومبيا وانجلترا والبرتغال والأرجنتين والبرازيل وألمانيا وتونس ومنتخبات أخرى بانفجار السعادة في آخر رمق، وقد ساهم ذلك في زيادة الإثارة بالبطولة.
ركلات الجزاء كان احتساب 28 ركلة جزاء في البطولة حتى نهاية الدور نصف النهائي رقما قياسيا بفارق كبير عن الرقم السابق، وهو 18 ركلة جزاء في 2002. احتسب العديد من ركلات الجزاء نتيجة تدخل حكم الفيديو المساعد.
حكم الفيديو مع استثناءات قليلة جدا حقق الاستخدام الأول لنظام حكم الفيديو المساعد نجاحا كبيرا، فقد احتسب عدد من ركلات الجزاء التي كانت منسية، وقضى الفيديو بالتراجع عن ركلات جزاء أخرى بعد احتسابها، ولم يكن هناك أساس لمخاوف توقف اللعب لفترات طويلة ومتكررة.
مفاجآت بحكم تقاليد كأس العالم، لا توجد مفاجأة أكبر من هزيمة ألمانيا أمام كوريا الجنوبية لتحتل المركز الأخير في مجموعتها.
وقد تعاطف المحايدون حين ودعت إسبانيا البطولة أمام روسيا المصنفة 70، وحين تعادلت الأرجنتين مع أيسلندا ثم لقيت هزيمتها الثقيلة أمام كرواتيا، وحين التعادل الصعب لإسبانيا مع المغرب وللبرتغال مع إيران.
ديشان فاز ماريو زاغالو بكأس العالم مرتين مع البرازيل في 1958 و1962، ثم قادها مدربا إلى اللقب في 1970. وقد سار فرانز بيكنباور على خطاه في 1974 لاعبا و1990 مدربا، والآن جاء دور ديدييه ديشان قائد تشكيلة فرنسا الفائزة باللقب في 1998 ليأخذ موضعا في استثناءات التاريخ.
المصدر-وكلات
