رام الله - خاص قدس الإخبارية: بمعدل 99.4 تربعت رغدة يوسف صالح حامد من بلدة سلواد شرق رام الله على المرتبة الأولى في الفرع الريادة والأعمال في نتائج امتحانات الثانوية العامة على كل فلسطين، أمر لم تكن تنتظره حتى وصلها اتصال خاص من التربية والتعليم يوصل لها هذا الخبر.
رغدة إحدى طالبات مدرسة بنات سلواد الثانوية حيث حافظت فيها على تفوقها المستمر وحصولها الدائم على المرتبة الأولى في المدرسة لعلامتها المتفوقة، تقول لـ قدس الإخبارية، إنها كانت متأكدة من الحصول على علامة مرتفعة بناء على الجهود التي بذلتها، إلا أنها لم تتوقع أن تحصل على المرتبة الأولى في فرع الريادة والأعمال على كل فلسطين.
تضيف رغدة أن مرحلة الثانوية العامة لم تكن بمرحلة دراسية هينة وسهلة، بل كانت مرحلة مليئة بالصعوبات والضغوطات النفسية إلا أنها تمكنت من تخطيها عبر الدراسة المكثفة، مشيرة إلى أن ما تنصح به الطلاب المتوجهين إلى الثانوية العامة هو المواظبة على مراجعة الدرس يومياً وعدم الاعتماد بشكل أساسي على الدورات المساندة.
وبينت رعدة أنها تطمح بالاستكمال في ذات التخصص والالتحاق بكلية التجارة في جامعة بيرزيت، مشيرة إلى أنها حلمها لا يتوقف بالحصول على شهادة البكالوريس فقط وإنما تطمح الاستمرار في الدراسة وصولاً للحصول على الشهادات العليا.
يوسف حامد والد رغدة يقول لـ قدس الإخبارية، "كنت أثق برغدة وقدراتها إلا أنني استبعدت حصولها على المرتبة الأولى على كل فلسطين في فرع الريادة والأعمال.. حتى تفاجئنا باتصال مدير التربية والتعليم علينا اليوم ونقله لنا هذا الخبر".
ويضيف حامد أن مرحلة الثانوية العامة من أصعب المراحل التي تمر على الأهل الذين يعيشون حالة من التوتر والضغط النفسي برفقة أبنائهم، "علينا أن نبعد أبنائنا في الثانوية العامة عن أي شيء يزعجهم ويشتت انتباهم وأن نوفر لهم الأجواء الهادئة"،
وبين حامد أن فرحة حصول رغدة على المرتبة الأولى على فرع الريادة والأعمال تعتبر من أعظم الأفراح التي تمر بها العائلة، "فرحنا بنجاح أبنائي سابقنا ثم زواجهم... ولكني لم أحصل على فرحة كفرحة تفوق رغدة، سنقيم لها احتفال كبير يليق بهذه الفرحة".
وتابع، "هذه الفرحة نهديها لبلدتنا سلواد، كما نهديها للأسرى في سجون الاحتلال ولكل من بذل وضحى لأجل الوطن.. هي فرحة ليست لنا فقط، هي فرحة للبلد ككل".