شبكة قدس الإخبارية

هل تدرس حركة حماس بغزة عروضاً للتهدئة ولتبادل الأسرى؟

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: نقلت صحيفة عربية عن مصادر قريبة من حركة حماس، اليوم السبت، قولها إن الحركة تدرس ثلاثة مقترحات رئيسية من وسطاء ينتمون إلى جهات مختلفة عربية ودولية بشأن حل الوضع الإنساني والأمني في قطاع غزة.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط، إن الحركة ترفض ربط أي مقترح بملف المفقودين الإسرائيليين وتصر على أن يتم ذلك من خلال صفقة تبادل تتضمن الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى إن أحد المقترحات قدمه نيكولاي ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، والذي ينسّق خطواته مع مسؤولين أميركيين وفي دولة الاحتلال ومع دول أخرى عربية ودولية.

ونوه إلى أن مقترحاً آخر قُدّم من جهة عربية على علاقة قوية بـحماس وثالثاً من خلال دولة أجنبية على علاقة أيضاً بـحماس، حيث زارت قيادات من الحركة أخيراً تلك الدولة وقابلت مسؤولين فيها، موضحة أن حماس تنظر إلى بعض المقترحات على أنها غير مكتملة، ومنها مقترح ميلادينوف.

وأضافت: " ملادينوف يجري من وقت إلى آخر تعديلات على مقترحاته بناء على اتصالات يجريها مع أطراف مختلفة بما فيها الاحتلال وحماس والسلطة الفلسطينية وجهات عربية ودولية"، متابعة: "حماس تنظر إلى مقترحات ميلادينوف على أنها قضايا إنسانية بحتة لا تساعد في تحسين الوضع الاقتصادي والحياتي بشكل جذري وإنما بشكل مؤقت وليس في شكل مضمون، كما أنها لا تشمل أي اتفاق أمني واضح يضمن تنفيذه من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

وكشفت أن بعض المقترحات التي قدمها ميلادينوف يتعلق بإدخال وقود بشكل دائم لمحطة الكهرباء بغزة بدعم دولي، وفتح معابر القطاع بشكل دائم وإدخال كافة البضائع اللازمة مع الحفاظ على حق الاحتلال في أمنه من خلال منع بعض المواد التي يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة والصواريخ، وأن يتم توسيع مساحة الصيد للصيادين، والعمل على دعم مشاريع اقتصادية.

واستطردت المصادر التي تصفها الصحيفة بالقريبة من حماس: "الحركة ترى في كل ذلك حلولاً مؤقتة وترغب في مشاريع اقتصادية ثابتة وحل نهائي لأزمة الكهرباء بغزة ورفع الحصار بشكل كامل ورفض أي محاولات إسرائيلية لوضع قوائم سوداء لمنع إدخال البضائع بحجة الاستخدام المزدوج". وأشارت إلى أن المقترحين اللذين قدما من دولة عربية وأخرى أجنبية يشملان تقديم مساعدات إنسانية كاملة لقطاع غزة وفتح المعابر بشكل كامل وإدخال كافة البضائع على أن يكون هناك اتفاق أمني واضح بشأن الوضع الميداني بالتوصل لاتفاق تهدئة يشمل صفقة بشأن الجنود الأسرى لدى حماس وتتحفظ الحركة عن كشف مصيرهم.

ولفتت المصادر إلى أن حماس ترفض أي مقترح لا يشمل صفقة تبادل بشكل واضح تتضمن أسرى مقابل أسرى، على أن تتم ضمن شروط واضحة وبإشراف دولي لتطبيق كافة بنودها والالتزام قبل ذلك بتنفيذ شروط صفقة جلعاد شاليط عام 2011، بالإفراج عن كافة الأسرى الذين أعيد اعتقالهم.