شبكة قدس الإخبارية

الخان الأحمر.. اعتصامٌ يتحدى إجراءات الاحتلال بالهدم والتهجير

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: لليوم السابع على التوالي، يعتصم نشطاء المقاومة الشعبية وأعضاء من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وعدد من الأهالي، في تجمع الخان الأحمر شمال شرق القدس، رفضًا لإجراءات الاحتلال بالهدم.

والخان الأحمر، تجمع فلسطيني بدوي، تقع على الطريق السريع 1 قرب مستوطنة معاليه أدوميم وكفار أدوميم، في عام 2010، كان يعيش قرابة 100 شخص من البدو في خيام وأكواج من قبيلة الجهالين البدوية.

وكانت محكمة الاحتلال العليا صادقت، آيار الماضي، على هدم قرية الجهالين في خان الأحمر والمدرسة التي أقيمت هناك في أي توقيت تراه دولة الاحتلال مناسبا، ورفض قضاة العليا التماسين ضد أوامر الهدم تقدم بهما سكان القرية نفسها، وذوو الطلاب الذين يأتون للدراسة في مدرسة القرية من التجمعات الفلسطينية البدوية القريبة من المنطقة.

وذكرت مصادر محلية، أن الاحتلال لا يسمح بإدخال الخيام ووحدات الطاقة الشمسية للتجمع، تمهيدًا للحظة الصفر، وفي انتظار المواجهة في وجه خطة التطهير العرقي التي يمضي الإحتلال بتنفيذها في وضح النهار.

ويتجمع المعتصمون في الخان الأحمر من عدة محافظات بالضفة والقدس منها "رام الله، بيت لحم، الخليل، نابلس، القدس، أريحا" وغيرها من المناطق، لحماية الناس وبيوتهم وحقهم في الحياة في أرضهم، وسط  دعوات بالمشاركة يوميًا تمام الساعة التاسعة مساءً.

من جهته، دعت هيئات ونشطاء وجمعيات، من بينها "المؤتمر الوطني الشعبي للقدس" أبناء الشعب الفلسطيني إلى مساندة ودعم بدو تجمع الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، في مواجهة الهجمة الاحتلالية التي يتعرضون لها، لتهجيرهم قسرًا.

واعتبر الأمين العام للمؤتمر اللواء بلال النتشة في بيان صحفي الإثنين أن إجراءات الاحتلال الأخيرة لطرد سكان التجمع، ما هي إلا مؤامرة خطيرة لقلب موازين الجغرافيا والديمغرافيا لصالح المشاريع الاستيطانية وشطب الامتداد البدوي من محيط القدس وإغراقها وربطها بالمخططات الاحتلالية فيما يخص القدس على حساب الوجود الفلسطيني، ضمن سياق حصارها عن محيطها.

ووصف إقرار المحتل الإسرائيلي بهدم التجمع، بأنه انتهاك وتجاوز صارخ لكافة المواثيق والأعراف والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقوانين الإنسانية، مطالبًا المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم بشكل فوري تجاه أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص، واتخاذ خطوات عملية وجدية رادعة لحكومة الاحتلال ومنعها من ارتكاب هذه الجريمة الجديدة بحق بدو الخان الأحمر.

ويضم التجمع، بحسب النشطاء المعتصمين هناك، نحو 40 عائلة تقريباً، والمدرسة الوحيدة في المنطقة "مدرسة الإطارات" والتي تخدم 5 تجمعات بدوية مجاورة، وحيث لا طريق سوى الجبال، يريد الإحتلال تفريغها من سكانها، لجعل المنطقة الممتدة من القدس شرقاً باتجاه أريحا خالية من أي تجمعات سكانية فلسطينية، حيث ينوي إجبارهم على الرحيل نحو منطقة محاذية لأبو ديس.

وكان الاحتلال قد طلب من نحو 200 من سكان خان الأحمر الانتقال إلى المنطقة التي خصصتها لهم ما تسمى بـ"الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال على أراضي قرية أبو ديس.

يشار إلى أن قرار محكمة الاحتلال العليا، قد يستخدم كسابقة بشأن عشرات التجمعات الفلسطينية البدوية الأخرى، والتي تعارض مخططات "الإدارة المدنية" في تركيزهم في عدة بلدات، وتعارض تغيير نمط حياتها.