غزة - قدس الإخبارية: اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الاثنين، الرئيس محمود عباس بعدم جديته في تطبيق المصالحة الداخلية والرغبة في التخلص من غزة.
وأضاف هنية في تصريحات صحافية نشرتها وكالة أنباء روسية: "هناك عدم جدية من أبو مازن في تطبيق المصالحة، فهو هكذا يضرب عصفورين بحجر، الأول التخلص من غزة، وأعبائها، وإلقائها في حجر حماس، والثاني عدم تمكين حماس، التي حققت أغلبية برلمانية، من أي مشاركة في القرار السياسي، واستمرار الاستئثار بالقرار الفلسطيني".
وحول جوهر الخلاف بين حماس وبين الرئيس عباس في تسليم القطاع لحكومة الحمد الله، علق هنية قائلاً: "الخلاف ليس في قضية عمل الحكومة بل في طبيعة النظر إلى المصالحة برمتها، نحن دخلنا إلى المصالحة لتحقيق عدة أهداف أولها استعادة وحدة شعبنا، وثانيها مواجهة المخططات الأمريكية الاسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، وثالثها تحقيق إجماع وطني على الأهداف الوطنية العليا لشعبنا والعمل على تطبيقها معا، وهذا يتطلب الشراكة الحقيقية في الميدان وفي السياسة والأمن والمقاومة.
وحول الدعم الإيراني للحركة، أكد على أن طهران دولة محورية مهمة في المنطقة وعلاقة حماس معها تكتسب أيضا بعدا استراتيجيا وقد قدمت الكثير لصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ونتقاطع في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني في الرؤية والوجهة، مضيفاً: "يمكن أن نقول أن العلاقة مع إيران اليوم في مرحلة مميزة ومتقدمة".
وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أن حركته أرادت أن تنأى بنفسها عن الإشكالات الداخلية في سوريا، مشدداً على أن ظروفا موضوعية أدت لشكل العلاقة الحالي بين حماس ودمشق.
استطرد قائلاً: "نحن لم نقطع العلاقة مع سوريا ولكن الكثير من الظروف الموضوعية أدت إلى شكل العلاقة الحالي، ونحن نعتبر سوريا دولة شقيقة وقف شعبها ونظامها دوما إلى جانب الحق الفلسطيني"، متابعا "كل ما أردناه أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية، التي تجري في سوريا".