شبكة قدس الإخبارية

قالت الشهيدة رزان...

هيئة التحرير

خانيونس- خاص قُدس الإخبارية: كعادة المحبين والفاقدين، في تخطي الأثر بعد كل رحيل، بدأ الناس في تتبع كلمات الشهيدة رزان النجار، والتقاط المعنى من بين عباراتها القوية، ومراجعة منشوراتها وتعليقاتها عبر حسابها الشخصي على مواقع التواصل الإجتماعي.

واستشهدت المسعفة رزان النجار برصاص قوات الاحتلال، أثناء ممارسة عملها في إسعاف الجرحى أمس الجمعة، على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة، في تفاصيل الجريمة، إن قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من الأهالي العزل شرق خانيونس، فيما حاول فريق المسعفين الذين يلبسون المعاطف الطبية البيضاء التقدم لإخلاء المصابين.

وأضافت، توجه فريق المسعفين لإخلاء المصابين رافعاً كلتا يديه تأكيداً على عدم تشكيله أي خطر على قوات المحتل المدججة بالسلاح، وعلى الفور أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على صدر المسعفة رزان، مما أدى إلى استشهادها وإصابة عدد آخر من المسعفين.

كلماتها: مقاومة وحرية وإرادة

ويتابع النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، آخر كلمات الشهيدة رزان النجار من خلال منشوراتها على حسابها الشخصي، حيث كانت تكتب آراءها حول مسيرة العودة وآخر مستجدات عملها، إضافة إلى صورها ومقاطع الفيديو الشخصية التي توثق مقابلاتها حول عملها على الحدود الشرقية.

وكانت رزان قد وجهت كلمات قوية للمتابعين عبر حسابها، ورسالة للمشككين بمسيرة العودة وجدواها وتوجهات الشهداء واختياراتهم للمشاركة على الحدود، حيث قالت: "لكل الناس اللي بتزاود على مسيرة العودة وسلاح المقاومة وعلى الطواقم الطبية والصحافة، احنا بنروح ع السلك بدون ما حد يجبرنا، ولما يصير علينا اشي احنا بنتحمل الوجع مش انتو؛ لهيك كل واحد بحكي ع الشباب اللي بتتصاوب وبتستشهد ع السلك يسكت!".

كما قالت في منشورات أخرى "قسمًا سنقلب الطاولة على كل من راهن على خسارة مسيرات العودة الكبرى ولن نخون دماء شهدائنا" إضافة إلى كلماتها الثورية عن حق العودة والقدس العاصمة، كما أكدت في مقابلاتها الأخيرة أنها لا تريد من عملها وظيفة أو مال إنما تقوم بمهامها في الاسعاف والانقاذ خدمة لوطنها وشعبها.

والشهيدة رزان النجار (21 عامًا) أبرز المسعفين في مسيرات العودة الكبرى شرق خانوينس، وقد اشتهرت بجرأتها وإقدامها على اسعاف الجرحى، بالرغم من كونها متطوعة ولم تستلم شهادة التمريض، لكن خبرتها الواسعة أهلتها للتواجد والمساعدة، إضافة إلى عزيمتها القوية وإرادتها العالية فداءً لوطنها.