شبكة قدس الإخبارية

استشهاد مسعفين وإصابة المئات من الأيادي البيضاء

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: استشهد مسعفين وأصيب 223 متطوعاً بطواقم الإسعاف منذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى قرب السياج الفاصل في 30 آذار.

ففي 14 أيار استشهد المسعف موسى جبر أبو حسنين (35عاما) خلال قمع الاحتلال مسيرات العودة الكبرى.

فيما استشهدت المسعفة رزان النجار (23عاما) بعد إصابتها برصاص الاحتلال خلال تطوعها في إسعاف المصابين، اليوم الجمعة، الموافق الأول من أيار، بعد إصابتها برصاص الاحتلال.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن مسعف ومسعغة استشهدا برصاص الاحتلال، فيما أصيب 223 مسعفاً ومتطوعاً في طواقم الإسعاف.

وأضافت أن قوات الاحتلال اعتدت على 37 سيارة إسعاف خلال استهدفها بالرصاص والقنابل.

من جهته، أدان وزير الصحة جواد عواد قتل جيش الاحتلال المسعفة رزان أشرف النجار (20 عامًا) أثناء عملها في إنقاذ ورعاية الجرحى المشاركين بمسيرة العودة شرق خانيونس.

وأضاف عواد في بيان صحفي، مساء الجمعة، أن قتل جيش الاحتلال للمسعفة برصاصة (حي) في الصدر وبشكل متعمد يعد جريمة حرب، مشدداً على أن ذلك يعد إصرارًا لدى جيش الاحتلال على خرق كل المعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تدعو إلى حماية المسعفين أوقات النزاعات.

وأشار عواد إلى أن الشهيدة رزان دفعت حياتها ثمناً لعلاج وإسعاف أبناء شعبها، حيث كانت أصيبت أكثر من مرة خلال مسيرات العودة، ولم يمنعها هذا الأمر في مواصلة مشوارها لأداء رسالتها الطبية السامية.

ودعا وزير الصحة المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والدولية والحقوقية للتدخل لحماية شعبنا، مؤكداً أنه لا توجد أي بقعة آمنة لأطفالنا ونسائنا وشيوخنا لا في الضفة الغربية ولا في قطاع غزة، فجيش الاحتلال استباح كل شيء بما في ذلك المستشفيات ودور العبادة والبيوت.

فيما قال وزير العدل علي أبو دياك، إن الشهيدة المسعفة المتطوعة رزان النجار، شهيدة اليوم وشاهدة الأمس على الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا على أبواب الحصار الجائر في غزة.

وأضاف أبو دياك في بيان له، أن جيش الاحتلال  أضاف الى سجله الإجرامي وملفات جرائمه البشعة بحق شعبنا جريمة قتل جديدة مع سبق الإصرار والترصد بإطلاق الرصاص القاتل على المسعفة رزان النجار، لتضاف هذه الجريمة البشعة إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا، ضمن سياسة الارهاب المنظم وارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل.

ودعا أبو دياك، المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة القادة والمسؤولين والضباط والجنود وكافة مرتكبي الجرائم الاسرائيليين، لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم عدوان موثقة بحق أبناء شعبنا، مضيفا بأن جريمة قنص وقتل المسعفة المبتدئة رزان النجار، يضيف صفعة أخرى للقانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات والمنظمات الدولية ويضيف وصمة عار جديدة لكل الساكتين عن الحق ولكل من يجاملون الاحتلال على حساب دم شعبنا الفلسطيني.