فلسطين المحتلة- ترجمة قُدس الإخبارية: لقي أحد جنود الاحتلال مصرعه، متأثرًا بإصابته قبل 3 أيام بمخيم الأمعري برام الله وسط الضفة المحتلة، حيث سقطت عليه قطة رخام من علو.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، أن "الجندي الذي أصيب بجروح بالغة الخميس الماضي وهو أحد أفراد وحدة المستعربين "دوفدفان" خلال عملية اعتقال أحد "المطلوبين" برام الله قد توفي".

من هي وحدة "دوفدوفان"؟

أنشأت وحدة “الدفدوفان” الخاصة أو ما يعرف بالمستعربين عام 1986، قبل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال محددة في مناطق الضفة المحتلة.

ويمتاز عناصر المستعربين بقدرتهم على التنكر بزي الفلسطينيين والتحدث باللغة العربية، وعادة ما يقوم عناصرها بتنفيذ عمليات بمناطق تعرف بخطورتها كالمخيمات مثلا، وتتعاون الوحدة بشكل مباشر مع جهاز الأمن العام للاحتلال “الشاباك” لاعتقال أخطر المطلوبين الفلسطينيين.

وفي عام 2000 أثناء محاولة قوة من المستعربين اعتقال القيادي في القسام محمود أبو هنود، وقعت القوة في كمين، مما أدى إلى مقتل 3 من عناصرها بعد قيام جنود آخرين بإطلاق النار عليهم ظنًا أنهم مقاومون وفي أعقاب الحادثة أوقف عملها لفترة زمنية.

ومع اندلاع الانتفاضة الثانية، عادت الوحدة لعملها من أجل مواجهة المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة، ونفّذت عددًا من العمليات التي شملت اعتقالات لمقاومين والبحث عن أسلحة.

وفي عام 2009 شاركت الوحدة لأوّل مرة، في عمليات خارج الضفة، حيث نفذت عددًا من المهام في قطاع غزة، وفي عام 2014 شاركت أيضًا في عملية البحث عن المستوطنين الثلاثة وكذلك في العدوان على قطاع غزة.

العام الماضي، تم تسليم الوحدة شعار أكفأ وحدات جيش الإحتلال، ويتم اختيار جنود الوحدة بدقة كبيرة ويمرّ عناصرها بتدريبات شاقة، وعادة ما يحمل عناصرها أسلحة خفيفة، تشمل مسدسات ووسائل تكنولوجية متقدمة.

وكان جيش الإحتلال أعلن مساء السبت عن مقتل الجندي “رونين لوبرسكي” ليكون أول قتلى الوحدة في عملية مباشرة، حيث أصيب بجروح حرجة أثناء تنفيذ الوحدة لعملية اعتقال أحد الشبان في مخيم الأمعري قرب رام الله يوم الخميس الماضي بعد إلقاء حجر كبير من نوع “شايش” على رأسه نقل على أثرها لمشفى “هداسا عين كارم” في القدس المحتلة للعلاج، ثم لقي مصرعه.