شبكة قدس الإخبارية

واستشهد صاحب "برّاد العودة"..

هيئة التحرير

غزّة-خاص قدس الإخبارية: لم ترحم رصاصات الاحتلال، أحدًا على حدود قطاع غزة، فكل وجودٍ بشري هدف، وكل فكرة تؤكد حق العودة باتت مستهدفة.

على الحدود الشرقيّة، يتواجد العجوز والشاب والفتى والنسوة والفتيات، جميعهم قد أتوا محملين بالإرادة وحب الوطن، وحقهم في العودة إلى أوطانهم.

مشاهد كثيرة كانت هناك، شكلّها الناس بمختلف فئاتهم، كان بائع "البراد" أحدها، فما يلبث المتظاهرون أن يشعروا بالحر، حتى تخترق مسامعهم صوته وهو يردد: "براد العودة يا شباب، اشرب برد، براد يافا، براد البلاد".

في أيدي المتظاهرين، كانت تُحمل كاسات يعدّها هو بهدف التبريد على المتظاهرين وتخفيف شعورهم بالحرارة التي تبدو على أشدها في المناطق الشرقيّة، لكن أحدًا لم يستطع أن يخفف عنه لهيب رصاصات الاحتلال التي أحرقت جسده.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة باستشهاد حسين سالم أبو عويضة (41 عامًا) متأثرًا بجروحه التي أصيب بها إثر استهدافه برصاص قناص إسرائيلي شرقي غزة، قبل أيام.

وباستشهاده ترتفع حصيلة ضحايا اعتداءات الاحتلال بحق المشاركين في مسيرة العودة الكبرى منذ 30 آذار، وحتى اللحظة إلى 116 شهيدًا و13190 إصابة منها 330 بجروحٍ خطيرة.