غزة- قُدس الإخبارية: ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نقلًا عن المحلل العسكري فيها "يوسي مليمان"، اليوم الثلاثاء، قوله إن "إسرائيل" لا تمتلك سلاحًا رادعًا لهذه التظاهرات، ولم تستطيع حتى الآن ايجاد حل لها.

وأضاف مليمان في مقالة له، "ربما انتهت التظاهرات بالأمس، بمقتل العشرات وإصابة المئات، وإعلان كلا الطرفين حماس وجيش الاحتلال، الانتصار في المعركة، لكن لم يضع أي طرف منهم حلولًا للأزمة"، في المقابل لا يمكن الإنكار أن حماس أظهرت بالأمس قوتها في تحريك وتجنيد التظاهرات الشعبية، التي خططت لها على الحدود بين "إسرائيل" والقطاع.

وتابع، "التظاهرات بالأمس كانت عنيفة جدًا، وكانت الأعنف منذ انتهاء حملة "الجرف الصامد" بغزة، حماس أرادت أن تشعل الساحة الفلسطينية احتجاجًا على قرار نقل السفارة الأمريكية، ورفضت عدة عروض من المخابرات المصرية".

وبحسب الصحيفة، فان حكومة الاحتلال، ومجلسها المصغر "الكابينت" كلفتا الجيش، بالرد بقوة على أي محاولات اختراق للحدود والتسلل إلى الأراضي المحتلة، والجيش تصرّف بقوة لمنع عمليات إطلاق نار على الجنود، أو محاولات اختطافهم.

وفقًا لهذه الأحداث، اعتبر الطرفان أنفسهما قد حققا أهدافهما، فـ"إسرائيل" حققت إنجازًا كبيرًا في نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وحماس من جهتها أشعلت الحدود مع قطاع غزة، لكن الضفة والقدس بقيتا هادئتين، بحسب زعمه.

وأضاف، "في الحقيقة، فإنه لا يوجد إنجازات كبيرة ولا انتصارات للطرفين، كلا الطرفين خسروا خسائر كبيرة، حماس و"إسرائيل" أيضًا، لم يضعوا أي حلول لازمات قطاع غزة، حماس نجحت في تجنيد الجماهير للمشاركة في المظاهرات، والجيش نجح في منع اختراق الحدود، لكن مشاكل حماس وغزة لم يتم حلها، و"إسرائيل" لم تجد أي وسيلة لوقف هذه التظاهرات".

ووفقًا لميلمان، فان اليوم 15 مايو، ذكرى يوم النكبة الفلسطيني، وحماس تخطط لمواصلة الاحتجاجات، وكذلك جيش الاحتلال يقرر رفع حالة التأهب، ومع ذلك لم يتوصل الأطراف إلى أية حلول عملية لإنهاء الازمة.

واختتم بقوله، "مازالت التحديات أمام "إسرائيل" وجيشها كبيرة، فإذا تكررت الأحداث اليوم مثل الأمس، سيقوم العالم كله ضدنا، خصوصًا العالم العربي والإسلامي، وربما تنتفض الضفة والقدس ضدنا، وتشارك في موجة العنف، والأخطر من ذلك، أن تدخل حماس في حالة يأس، وتقوم بتجديد إطلاق الصواريخ من غزة".

المصدر: عكا للشؤون الإسرائيلية- نائل عبد الهادي