القاهرة- قُدس الإخبارية: حضر السفيران السعودي والبحريني، مؤخرًا، الحفل الذي أقامته السفارة الإسرائيلية احتفالًا بالذكرى السبعين لما أسمته "تأسيس إسرائيل" وذلك في فندق "ريتز كارلتون" بميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة.
وكشف مصدر دبلوماسي غربي، لصحيفة "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أن حفل السفارة الإسرائيلية احتفالًا "بقيام دولتهم"، حضره كلًا من "السفير السعودي الجديد لدى القاهرة أسامة نقلي، وسفير البحرين راشد بن عبد الرحمن آل خليفة".
وبحسب ما نقله المصدر، فان السفير السعودي الجديد خلفًا للسفير أحمد القطان، وصل إلى مصر في 25 إبريل الماضي، وشوهد وهو يصافح السفير الإسرائيلي لدى القاهرة "ديفيد غوفرين" وجلس يتحدث معه لفترة طويلة.
وأشار إلى أن الفندق ذاته الذي أقيم فيه الاحتفال كان يضم عددًا كبيراً من وزراء الإعلام العرب والمسؤولين المشاركين في الدورة التاسعة والأربعين لوزراء الإعلام العرب، لكن لم يشر إلى حضور أي منهم.
من جانبه، قال مصدر دبلوماسي مصريّ لـ"العربي الجديد"، إن مندوبين من وزارة الخارجية المصرية ومندوبين من الاستخبارات العامة حضروا الحفل، نافيًا حضور أي من الشخصيات الإعلامية الرسمية البارزة، بعدما صدرت توجيهات بعدم حضورهم.
وبحسب بيان السفارة الإسرائيلية المنشور على صفحتها في "فيسبوك" فقد حضر المراسم لفيف من الدبلوماسيين ورجال الأعمال، وممثلون عن الحكومة المصرية.
وقال السفير الإسرائيلي "دافيد غوفرين" في الحفل إن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أصبح شريكًا لـ"إسرائيل" في مشاريع بلورة حقائق جديدة في المنطقة"، مضيفًا "نلاحظ تغييراً في معاملة الدول العربية لإسرائيل، إذ باتت لا تعتبرنا عدواً بل شريكاً في صياغة واقع جديد وأفضل في المنطقة، واقع يستند إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي".
وتابع "غوفرين"، "كان الاعتقاد يسود في الماضي بأن التعاون في مجال معيّن يأتي بالضرورة لمصلحة طرف على حساب الطرف الثاني، ولكن مع مرور الوقت أدركنا أنها ليست بالضرورة لعبة خاسرة، بل وجدنا في أوجه التعاون المختلفة ثمارًا يربح منها الجميع، وتشكل اتفاقية الغاز التي تم التوقيع عليها أخيراً (مع مصر) والتي تخدم مصالح الطرفين دليلًا على هذه الثمار".
وتظهر مشاركة سفراء دول عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية علنية ورسمية في احتفال السفارة الإسرائيلية في القاهرة بأن هذه الدول باتت تتعاطى مع الكيان الإسرائيلي المحتل لفلسطين كحليف فعليًا.