شبكة قدس الإخبارية

خلال نيسان.. 3899 مستوطنًا اقتحموا الأقصى

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: شهد المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر نيسان الماضي، اقتحام 3899 مستوطنًا وطالبًا يهوديًا، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 162 فلسطينيًا في القدس المحتلة.

وقال مركز معلومات وادي حلوة في تقريرٍ أصدره حول انتهاكات الاحتلال، بالقدس، خلال الشهر الماضي إن سلطات الاحتلال وجماعات "الهيكل المزعوم" واصلت انتهاكاتها في المسجد الأقصى، حيث اقتحمه 3899 مستوطنًا وطالبًا يهوديًا عبر باب المغاربة وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وأوضح أن سلطات الاحتلال لاحقت خلال الشهر الماضي موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية من الحراس ولجنة الإعمار والسدنة بالاعتقال واستدعاءات للتحقيق، والإبعاد عن المسجد، مشيرًا إلى أنه تم إبعاد 16 فلسطينيًا عن الأقصى لفترات متفاوتة بين أسبوعين حتى 6 أشهر، ومن بينهم موظفي من الأوقاف، كما أبعدت سلطات الاحتلال مواطنًا عن البلدة القديمة لمدة أسبوعين.

وذكر أن طواقم ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" نفذت خلال أبريل الماضي أعمال حفر ونبش في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية، بحجة وضع الأسوار الحديدة في المكان.

ورصد المركز نبش محيط بعض القبور في الجزء المعروف "بمقبرة السلاونة"، وتم تحطيم بعض الشواهد، فيما اعتصم الأهالي في المقبرة ومنعوا وضع الأسوار على القبور وتم نصبها على بعد عدة أمتار منها.

وفي قرية صور باهر جنوب القدس، جرفت آليات الاحتلال وخلعت العشرات من أشجار الزيتون المعمرة تمهيدًا لإقامة بنايات لصالح "أفراد الجيش والشرطة المتقاعدين"، علمًا أن الأراضي المهددة والبالغة مساحتها 56 دونمًا تعود ملكيتها لعدة عائلات هي (نمر، دويات، عواد وعميرة)، وتحاول العائلات من خلال المحاكم المحافظة على أراضيها.

كما  اضطر أحد الأهالي بالقدس إلى هدم موقف للسيارات بنفسه في بلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص، وفي قرار لبلدية الاحتلال وتفاديًا لدفع غرامات مالية.

وبالنسبة للاعتقالات، رصد مركز معلومات وادي حلوة 162 حالة اعتقال في المدينة، من بينهم 6 سيدات، و56 قاصرًا، و2 أطفال "أقل من 12 عامًا-أقل من جيل المسؤولية"، وتركزت الاعتقالات في قرية العيسوية.

وخلال الشهر الماضي، قرّر وزير داخلية الاحتلال "أرييه درعي" سحب هوية نواب القدس الثلاثة ووزيرها الأسبق، وهم محمد أبو طير، أحمد عطون، محمد طوطح، وخالد أبو عرفة، بحجة "عدم الولاء لإسرائيل وعضويتهم في حركة حماس"، وذلك بعد التعديل القانوني الذي جرى بـ"الكنيست" في آذار الماضي، والذي يخول وزير الداخلية بحكومة الاحتلال، سحب الاقامات من أهالي القدس.

كما قرر سحب إقامة والدة الشهيد بهاء عليان التي تسمح لها بالسكن في مدينة القدس، بحجة "العملية التي نفذها نجلها بهاء عام 2015 وترويج العائلة لما قام به ومحاولة تمجيده من خلال الوقفات والندوات"-حسب ادعائه.

وأشار مركز معلومات وادي حلوة إلى أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية استولت خلال أبريل على ثلاثة منازل تعود لعائلة رويضي في شارع العين ببلدة سلوان جنوب الأقصى، والتي يعيش فيها 13 فردًا.