دمشق- قُدس الإخبارية: تعرضت مواقع عسكريّة سوريّة في ريفي حماة وحلب الليلة لقصف صاروخي، ورجحت مصادر عسكرية أن الضربات نفذتها طائرات إسرائيلية، فيما كشفت وكالات إخبارية بأن بعض المواقع المستهدفة تابعة للسيطرة الإيرانية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن مواقعَ عسكرية بريفي حماة وحلب تعرضت للقصف بصواريخ معادية دون أن تحدد الجهة المعادية التي استهدفت هذه المواقع.

فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري أن الصواريخ استهدفت مقرًا للقوات الإيرانية في مركز نهر البارد (60 كيلومترًا شمال غرب  محافظة حماة)، وموقعًا آخر في منطقة تقسيس قرب مدينة سلحب بالمحافظة نفسها، فضلا عن مقر اللواء 47، ورجحت المصادر نفسها أن طائرات إسرائيلية نفذت القصف.

وأضافت، أن المعارضة رصدت عبر أجهزة اللاسلكي اتصالات تابعة لقوات النظام تفيد بمقتل أكثر من 40 عنصرًا وإصابة 50 آخرين من جنودها، إضافة إلى العناصر الإيرانيين، خلال القصف على مركز نهر البارد واللواء 47.

ونقلت وكالة رويترز، عن مصادر في المعارضة قولها إن اللواء 47 في حماة يشتهر على نطاق واسع بأنه مركز لتجنيد المقاتلين الشيعة المدعومين من إيران.

وأفادت رويترز نقلا عن مصدر يتابع الوضع في سوري أن عدة هجمات بالصواريخ أصابت على ما يبدو العديد من مراكز قيادة فصائل مدعومة من إيران وإن عشرات من الجرحى والقتلى سقطوا.

من جهتها، قالت الجزيرة إن انفجارات عنيفة هزّت قاعدة عسكرية تابعة لقوات النظام بجبل البحوث بريف حماة الجنوبي، وأفاد بأن السكان في محافظتي حلب وحماة سمعوا أصوات انفجارات قوية، مشيراً إلى أن ما حدث كان غارات جوية.

وقال إن الانفجارات في المواقع المستهدفة كانت كبيرة بما يشير إلى أنها تضم كمية كبيرة من الأسلحة، مضيفًا أن الغارات كانت مباغتة. ونقل المراسل عن مواقع موالية للنظام أن ثمانية قتلوا في المواقع التي تم استهدافها بريف حماة، في حين لم تتوفر حصيلة للخسائر المحتملة في ريف حلب.

كما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر أمني سوري أن ضربات -لم يُحدَد مصدرها- استهدفت مستودعي ذخيرة في ريفي حماة وحلب.

في السياق، نفت السلطات الإيرانية أن يكون القصف الصاروخي الذي استهدف مواقع في سوريا الليلة الماضية قد استهدف مستودعات لها أو مواقع عسكرية تابعة للإيرانيين، نافية وقوع إصابات أو قتلى في صفوف عناصرها هناك.

وفي التاسع من نيسان، قصفت طائرات إسرائيلية مطار "تي فور" العسكري في ريف حمص الشرقي مما أسفر معن قتل عدد من العسكريين الإيرانيين. حيث أعلنت مصادر إسرائيلية أن المطار يضم وحدة إيرانية متخصصة في الطائرات المسيرة. وتوعدت إيران بالرد.