شبكة قدس الإخبارية

الحكومة وفتح والأجهزة الأمنية: حماس تختلق الأكاذيب

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: أدانت الحكومة الفلسطينية وحركة فتح والأجهزة الأمنية الفلسطينية، ما أعلنته وزارة الداخلية في غزة، مساء السبت، حول تفاصيل محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال زيارته إلى القطاع قبل حوالي شهر ونصف، قائلة "إنها أكاذيب لا أساس لها".

من جهتها، حمّلت الحكومة في بيان لها، على لسان المتحدث باسمها يوسف المحمود،حركة حماس المسؤولية الكاملة عن محاولة الاغتيال، و"إعدام المصالحة الوطنية"، واصفة ما قدمته حركة حماس بأنه ينتمي إلى "صناعة التبرير"، و"غسل النفس الاصطناعي والمسرحي".

وأضافت الحكومة "إن المفاجأة فيما قدمته حماس هو إصرارها على الخروج السافر عن كل الخطوط، والأعراف الفلسطينية، وذلك عبر (التلفيق الملعون) الذي قدمته وأشارت خلاله إلى ربط شعبنا الأصيل البطل ومؤسساته بالمجموعات الإرهابية في سيناء والعمل ضد جمهورية مصر العربية".

واتهمت الحكومة حماس بأنها تحاول ضرب العلاقة مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، عبر اختراع شخصية (أبو حمزة الأنصاري) الذي هو (احمد صوافطة) وتبين أنه عامل بسيط من مدينة طوباس اعتقل منذ سنوات في سجون الاحتلال على خلفية انتمائه إلى الجهاد الإسلامي ولم ينتسب في حياته إلى مؤسسات السلطة الفلسطينية.

وشدد المتحدث الرسمي، على أسف الحكومة تجاه ما قدمته حركة حماس، "والمستوى الذي انحدرت إليه  في العبث السافر بالحالة الوطنية وتعاملها اللا مسؤول مع المصالح الوطنية العليا لأبناء شعبنا الصامد البطل"، بحسب قولها.

الأجهزة الأمنية: مسرحة رديئة

من ناحيته، قال اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الامنية في الضفة، إن رواية حركة حماس حول تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله ورئيس المخابرات ماجد فرج الشهر الماضي في غزة لم تأت بجديد سوى أكاذيب جديدة وإصرار على الانقسام، بحسب قوله. وأضاف الضميري في بيانٍ له، أن محاولة حماس الحديث عن تحقيق لا يعدو كونه مسرحية رديئة التأليف والإخراج، مشيرًا إلى أن الرواية حول أحمد فوزي صوافطة الذي لقبته حماس (الأنصاري) هو أسير سابق وحالي لدى الاحتلال متهم بالانتماء للجهاد الإسلامي وهو من سكان طوباس في الضفة، وليس له أي علاقة بالأمن الفلسطيني، وهو مواطن بسيط، بحسب وصفه. وتابع الضميري، "تقول روايتهم إن التحضير وزرع العبوات استمر شهورًا طويلة، وتؤكد المعلومات أن ابو خوصة المتهم الذي أعدم بيد حماس كان يعمل في أحد شاليهات قائد حمساوي في شمال غزة"، مضيفًا أن محاولة زجّ المخابرات الفلسطينية في قضية الإرهاب في سيناء وغزة هي أكذوبة مكشوفة تحاول حماس من خلالها إظهار براءتها، لاستعطاف الإخوة في مصر في هذا الموضوع. وبحسب بيان الضميري، فان مسرحية المتهمين الذين قدمتهم حماس في شريط باهت يظهر أناقتهم وعدم الارتباك، ما يشير إلى مستوى الراحة لدى متهمين معزومين لا يتلعثموا أو يخافوا من العواقب، مضيفًا أن محاولة زج اسم العميد بهاء بعلوشة الذي أعدمت حماس أطفاله الثلاث في العام ٢٠٠٦ هو محاولة إعدام جديدة لباقي أفراد الأسرة، ليس له أساس من الصحة"، بحسب وصفه. وقال، "إن هروب حماس من مسؤوليتها في التفجير بربط منظمات إرهابية تعمل في سيناء بجهاز المخابرات هو استغباء مفضوح للناس، باعتبار نفسها وقادتها يمتلكون الحقيقة المطلقة، حيث أن الفترة بين محاولة اغتيال أبو نعيم وتفجير موكب رئيس الوزراء خمسة شهور قالت خلالها حماس إنها فكت لغز محاولة اغتيال أبو نعيم مسؤول أمن حماس الذي أكد سابقا، أانه قام بتأمين طريق موكب رئيس الوزراء ثلاث مرات" وختم الضمير بيانه بالقول، "لا زالت حماس وقيادتها التي تتباكى على غزة بدموع التماسيح، تحكم غزة بالحديد والنار والأمر الواقع، وتقطع كل الطرق المؤدية لوحدة الوطن، وتزوج بأسماء العائلات الفلسطينية المناضلة في أتون الحرب الأهلية والعداء، وتهديد السلم الأهلي"، بحسب وصفه. فتح: ادعاءات لا تُصدق من جهتها ردّت حركة فتح على بيان الداخلية والأمن الوطني مساء السبت، قائلة إنها ادّعاءات غير صحيحة. وقال القيادي بحركة فتح يحيى رباح لقُدس الإخبارية، إن هذه ادّعاءات لا أساس لها من الصحة، وحماس متهمة وتختلق الأكاذيب التي لا يصدقها أحد. وأضاف، توقعنا تزايد هذه الصيغة مع اقتراب المجلس الوطني بنصابٍ عظيم يكون هو الضمان للشعب الفلسطيني.

وكانت وزارة الداخلية في غزة كشفت في مؤتمر صحفي مساء اليوم تفاصيل ونتائج التحقيقات في حادثتي محاولة اغتيال رئيس الحكومة رامي الحمد الله ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم.

وعرض الناطق باسم الوزارة إياد البزم، تفاصيل محاولتي الاغتيال وأسماء الأشخاص المتورطين ومشغليهم في جهاز المخابرات العامة في رام الله، مؤكدًا أن الأشخاص المتورطين بالحدثين هم ذاتهم، وتم تجنيدهم للتنفيذ عبر منبر اعلامي جهادي يديره أحد أفراد مخابرات السلطة ويدعى "أحمد صوافطة"، ويتابعه "حيد حمادة وبهاء بعلوشة".