غزة- خاص قدس الإخبارية: ثبتت محاكم النمسا، أمس الخميس، حكماً بالسجن المؤبد على الأسير المحرر عبد الكريم أبو حبل (27 عاما) من قطاع غزة، بعد إدانته بالتواصل مع شبان بالضفة المحتلة بهدف تجنيدهم ضد الاحتلال، إضافة لإتهامه بالإنتماء إلى حركة حماس.

سائدة أبو حبل زوجة عبد الكريم قالت لـ قدس الإخبارية، إن العائلة علمت من خلال رسالة وصلتها من داخل سجون النمسا، أنه تم تثبيت الحكم الذي صدر بحق عبد الكريم وتضمن حكماً بالسجن المؤبد، وذلك بعد تقديمه استئنافاً على الحكم في شهر شباط الماضي.

وأضافت أن محاكم النمسا أصدرت العام الماضي حكما بالسجن المؤبد بحق عبد الكريم وذلك بعد اتهامه بالتواصل مع شبان في الضفة المحتلة بهدف تجنديهم ضد الاحتلال إضافة لاتهامه بالإنتماء إلى منظمة "إرهابية" في إشارة إلى حركة حماس.

وبينت أنه بإيعاز من سلطات الاحتلال اعتقلت النمسا عبد الكريم - الأب لطفلين - عام 2016 ووجهت له عدة تهم، على الرغم أنه لم يرتكب أي مخالفة للقوانين النمساوية، ولم يقم بأي من التهم التي ألفقت إليه من قبل الاحتلال، وهو نفاها كلها خلال جلسات محاكمته.

وعبد الكريم أسير محرر من سجون الاحتلال عام 2013 بعد أن قضى حكماً بالسجن تسعة أعوام صدر بحقه وكان طفلاً يبلغ 14 عاماً، وتقول زوجته سائدة، إنه في عام 2016 سافر إلى تركيا ثم توجه إلى النمسا حيث مكث ثلاثة شهور، وخلال استعداده للعودة إلى غزة تم اعتقاله من قبل الأمن النمساوي بإيعاز من الاحتلال، "عبد الكريم اعتقل ظلماً، كما الحكم الصادر بحقه حكم ظالم، هو لم يقم بأي شيء".

وأوضحت أن عبد الكريم ومنذ أيام عدة يقبع في الحبس الإنفرادي بالسجون النمساوية، وذلك بعد رفضها إدارة السجون الاستجابة لطلبه بنقله إلى قسم يتواجد فيه سجناء عرب، لافتة إلى أنه ومنذ نقله للحبس الإنفرادي لم يستطع الاتصال بهم، إذ أنهم يهاتفهم لمدة دقيقة أو دقيقتين كل أسبوعين أو شهر.

واتهمت زوجة عبد الكريم السفارة الفلسطينية في النمسا بالتقصير بمتابعة قضية زوجها، إذ تجاهلت جلسة المحكمة الأخيرة ولم تتواجد فيها، كما أنها تغيبت عن جلسة النطق بالحكم الذي صدر بحقه، مشيرة إلى أنها أدخلت إليه الملابس مرتين ومرة كانت وسيطاً لنفل مبلغ من المال له، ولم تقم بأي شيء آخر لصالحه حتى الآن.