شبكة قدس الإخبارية

الفصائل توضح موقفها من الوطني بعد رفض الشعبية المشاركة

هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: رحبت عدد من الفصائل والقوى الوطنية باعتذار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن المشاركة في اجتماع المجلس الوطني المزمع عقده في 30نيسان/أبريل الجاري، باستثناء حركة فتح التي رأت في الاعتذار مخيباً للأمال.

وشهدت الآونة الأخيرة محاولة بذلتها حركة فتح من أجل إقناع الشعبية للمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني في ظل امتناع شخصيات مستقلة ووجود شواغر لنحو 80 مقعداً بالإضافة لعدم مشاركة حركتا حماس والجهاد الإسلامي في جلسة المجلس بسبب عدم انجاز المصالحة.

مهم واستراتيجي

بدورها قالت حركة حماس، اليوم الخميس، إن قرار الجبهة الشعبية مقاطعة جلسة المجلس الوطني المرتقبة "مهم واستراتيجي" لعزل حالة التفرد التي تمارسها قيادة فتح.

وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري في تصريح مقتضب نشره على حسابه على تويتر إن الدعوة موجه لحركة فتح من أجل إعادة تقييم موقفها واحترام اتفاق بيروت في ظل مقاطعة القوى الرئيسية"

الجهاد ترحب

من جانبها، ثمنت حركة الجهاد الإسلامي اعتذار الجبهة الشعبية عن حضور اجتماعات المجلس الوطني المرتقبة في مدينة رام الله بالضفة المحتلة نهاية الشهر الجاري. وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل لـ "قدس الإخبارية" إن المجلس الوطني الحالي سيزيد من حالة الانقسام الموجودة كونه  مجلس غير توافقي، متابعاً: " اعتذار الجبهة يؤكد الوطنية العالية التي يتحلى بها الكل الفلسطيني برفضه لانعقاد مثل هذا المجلس في المكان وفي ظل الظروف الحالية". وشدد المدلل على أن الأجدر بالرئيس محمود عباس التقاء الكل الفلسطيني وعقد مجلس وطني توحيدي في ظل توافق فلسطيني حتى يخرج الجميع من المأزق الذي تعاني منه القضية الفلسطينية ومن سيل الأزمات التي تعصف بأهالي قطاع غزة ومن أجل الاتفاق على وضع استراتيجية وطنية جامعة.

الديمقراطية تتشاور

من جانبه، أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أن جبهته لا تزال تجري مشاورات وتبذل كل الجهود على مستوى الأطر القيادية المختلفة ودراسة إمكانية المشاركة من عدمها، مؤكداً أنه لا يوجد قرار حتى اللحظة بشأن جلسة المجلس الوطني. وقال أبو ظريفة لـ "قدس الإخبارية" إن نوقف الجبهة الشعبية هو موقف خاص بهم، في الوقت الذي تواصل فيه الديمقراطية التباحث من أجل دعوة اللجنة التي اجتمعت في بيروت من أجل الوصول لجلسة مجلس وطني توحيدي قادر على الوصول لبرنامج سياسي ويعيد توحيد الكل الفلسطيني وينهي حالة التفرد.

وتابع القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: " عقد مجلس وطني توحيدي يجب أن يتم عبر دعوة اللجنة التحضيرية التي يحال إليها الجدول الخاص والأعمال والتوقيت والمكان الذي من الممكن أن تعقد فيه الجلس".

مخيب للأمال

بدورها، اعتبرت حركة فتح اعتذار الجبهة الشعبية عن المشاركة في المجلس الوطني مخيب للأمال خصوصاً وأنه جاء بعد حوارات شملت كل تفاصيل الدورة الحالية. وقال الناطق باسم الحركة عاطف أبو سيف لـ "قدس الإخبارية" إن اللقاءات التي جرت تم وضع الجبهة الشعبية في تفاصيل الدورة الحالية وبرنامج العمل الذي سيناقش فيه،  معتبراً أن الاعتذار لا ينم عن مسؤولية تجاه ما يجري من مخاطر. وشدد أبو سيف على المضي في  عقد المجلس الوطني مع الإدراك الكافي لحجم الجبهة الشعبية كفصيل فلسطيني كبير له وزنه، متابعاً: " هم لم يقدموا أي تفهم حقيقة لضرورة عقد دورة المجلس الوطني واكتفوا فقط بقرار عدم المشاركة دون إبداء أية أسباب". واستطرد قائلاً: "مصطلح مجلس توحيدي الذي يجري تداوله هو مصطلح فضفاض ونحن غير مستعدون لأن يتم رهن المجلس لفصائل لا تريد أن تقدم شيء خصوصاً وأنه تم تأجيل انقعاد المجلس عام 2015 من أجل جلب حماس والجهاد للمشاركة وهو ما لم يتم".