الظهران - قدس الإخبارية: دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مؤتمر القمة العربية، إلى دعوة الشعوب العربية والإسلامية لزيارة القدس والمسجد الأقصى، قائلا: "إن هذه الزيارة لا تعتبر تطبيعا، فزيارة السجين مختلفة عن زيارة السجان".

وطالب عباس القمة العربية المنعقدة في مدينة الظهران السعودية إلى تبني ودعم خطة السلام التي طرحها في مجلس الأمن الدولي، مطلع العام الجاري، مضيفا، أن "خطة السلام التي تستند إلى المبادرة العربية، تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام في العام الجاري 2018، ويقرر قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، لرعاية مفاوضات جادة تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترةٍ زمنيةٍ محددة، بضمانات تنفيذ أكيدة، وتطبيق المبادرة العربية كما اعتمدت".

وقال عباس في كلمته أمام مؤتمر القمة: "إن الإدارة الأميركية الحالية، خرقت القوانين الدولية، بقرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وجعلت من نفسها طرفاً في الصراع وليست وسيطاً منفرداً لحله، ما جعل الحديث عن خطة سلام أميركية أمراً غير ذي مصداقية".

وتابع، "إن الجانب الفلسطيني لم يرفض المفاوضات يوماً، واستجاب لجميع المبادرات التي قدمت، وعمل مع الرباعية الدولية وجميع الإدارات الأميركية المتعاقبة وصولاً للإدارة الحالية، والتقينا مع الرئيس ترمب عدة مرات، وانتظرنا أن تقدم خطتها للسلام، إلا ان قراراتها الأخيرة شكلت انتكاسة كبرى، رفضتها غالبية دول العالم".

وأضاف، أنه "لم ولن يدخر جهداً لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني وتحقيق سلام ينعم به الجميع"، مؤكدا على أنه لن يفرط بأي حق من حقوق شعبنا، التي نصت عليها وضمنتها الشرائع الدولية.

وشدد عباس على أن مساعيه لتحقيق المصالحة وتوحيد أرضنا وشعبنا لم ولن تتوقف، وقال: "لم ولن نتخلى عن شعبنا في قطاع غزة، وتحملنا المسؤولية وقدمنا نصف موازنتنا الحكومية لشعبنا في غزة، ولكن كيف يمكن أن تتحمل حكومة الوفاق المسؤولية دون أن يتم تمكينها من تسلم جميع مهامها كاملةً وبشكل فعلي، والقيام بمسؤولياتها في غزة كما في الضفة والالتزام بالسلطة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.؟".