شبكة قدس الإخبارية

مبادرة مصرية لفتح معبر رفح مقابل وقف مسيرات العودة

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: كشف مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تقود تحركاً عربياً، بتوجيه من المملكة العربية السعودية، للضغط على حركة "حماس" لإيقاف مسيرة العودة الكبرى التي دخلت أسبوعها الثاني على التوالي.

ونقل موقع الخليج أون لاين عن المسؤول الذي لم يفصح عنه اسمه أن الأوضاع داخل القطاع تتجه نحو الانفجار الكبير في وجه كل من يحاصر القطاع وفي مقدمتها دولة الاحتلال، مشيراً إلى هناك تخوفات بأن ينتقل الغضب الفلسطيني نحو الحدود المصرية في الأسابيع القليلة المقبلة، ويضع القاهرة في موقف محرج محلياً وعربياً ودولياً.

ونوه إلى أن مصر تتحرك بالتعاون مع الرياض من أجل إقناع حركة حماس والضغط عليها لإيقاف مسيرة العودة الكبرى، ومحاولة السيطرة على الأوضاع الميدانية قبل أن تشهد تطوراً خطيراً يصعب حينها التعامل معه، وتكون قد خرجت عن السيطرة الكاملة.

وأكد أن وفداً رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية، برئاسة اللواء عباس كامل، سيصل غزة هذا الأسبوع، وسيعقد اجتماعاً مع حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية للتباحث في ملف مسيرة العودة، وإمكانية إيجاد حلول لمنع تدهور الأوضاع في القطاع، خاصة في ظل التهديد الإسرائيلي المتكرر لسكان غزة.

وشدد المسؤول المصري أن مسيرة العودة باتت تُحرج الكثير من الدول العربية التي رفعت يدها تماماً عن القضية الفلسطينية، وتحاول جاهدة أن توفر الأجواء لطرح ما تسمى بـ"صفقة القرن" الأمريكية، والمواجهات على الحدود تعطل ذلك، متابعاً : " السعودية ومصر من أكثر الدول العربية التي تسعى لإيقاف المواجهات مع الاحتلال، حتى لو كلف ذلك أن تقدم مبادرة لحماس لفتح المعبر بشكل كامل للتخفيف من وطأة الحصار المفروض على سكان قطاع غزة".

وكشف الموقف أن حركة حماس ترفض وبشكل قاطع التعامل مع أي تحرك عربي لوقف زحف الجماهير نحو الحدود والمشاركة في مسيرة العودة في الوقت الراهن، لكون المسيرة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العربية والدولية مجدداً، وحققت أهم أهدافها في الاحتلال وعزلها.

وبين المسؤول ذاته أن القاهرة وجهت قبل أيام دعوة لقيادة حماس لزيارة أراضيها لمناقشة التطورات في غزة، إلا أن الأخيرة لم تلبِّ الدعوة بحجة التطورات الحاصلة بغزة، مما دفع مصر إلى إرسال رئيس جهاز مخابراتها لإجراء لقاءات مع الجانب الإسرائيلي والسلطة وحركة حماس، حسب ما هو مقرر في برنامج زيارته.

وكان كامل التقى، الثلاثاء الماضي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ورئيس استخبارات الاحتلال نداف أرغمان في تل أبيب، ثم عاد وعقد اجتماعاً مع اثنين من مساعدي الرئيس عباس في رام الله، هما: مدير الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ.