شبكة قدس الإخبارية

لجنة نقابة الصحافيين: مبررات مركز إعلام النجاح بفصل الصحافيين غير مقنعة

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: نشرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء تفاصيل تقرير  لجنة  التحقيق بشأن اشكالية مركز الاعلام في جامعة النجاح بنابلس.

وتضمن التقرير تفصيلاً دقيقاً لعمل اللجنة التي شكلت بقرار صادر عن الامانة العامة لنقابة الصحافيين في اجتماعها المنعقد بتاريخ ١-٤-٢٠١٩ وضمت في عضويتها (خلود عساف، جعفر شتية، حسام عزالدين)  لبحث قضية مركز الاعلام في جامعة النجاح، إثر تقارير إعلامية عن فصل خمسة موظفين من المركز.

وذكرت النقابة أنه في صباح يوم الاثنين ٢-٤ توجهت اللجنة إلى الجامعة للالتقاء مع أركان مركز الاعلام للاستماع اليهم، وكان مدير المركز غازي مرتجى على علم بأن اللجنة ستصل إلى الجامعة صباح هذا اليوم، إثر اتصال هاتفي مع نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر.

وأضافت : " تفاجأ أعضاء اللجنة حينما وصلوا إلى مدخل الجامعة بأن مركز الاعلام لم ينسق لهم مع أمن مدخل الجامعة، وتم إرجاعهم بداية  من قبل مسؤول الأمن حيث قال بأنه لم ينسق معه أحد، حيث انتظر أعضاء اللجنة ما بين 10-20  دقائق وتم السماح لهم بالدخول بعد اتصالات  هاتفية جرت من  عضوي اللجنة جعفر شتية وخلود عساف، واعتذر مدير المركز غازي مرتجى لأعضاء اللجنة عن التأخير معللاً ذلك بخلل في التنسيق".

واستطردت النقابة: "اجتمع اعضاء اللجنة بكادر مركز الاعلام، لمدة ساعة ونصف وتم تسجيل اللقاء صوتيا بعد أخذ إذن الموجودين ،  وعلى رأسهم مدير المركز غازي مرتجى ورئيس التحرير بشار دراغمة ونفين الكيلاني مدير عام البرامج ومسؤول العلاقات العامة خالد مفلح حيث أوضحت اللجنة أن ما يهمها في كل القضية هو تبيان الحقيقة، بشكل مهني يستند إلى قاعدة وجود المركز الاعلامي في مؤسسة أكاديمية وطنية تخرج عديد من الطلبة".

وأشارت إلى أن غازي مرتجى حاول في البداية الدفع باتجاه أن اللجنة ليست لجنة تحقيق، وإنما هي لجنة قدمت بناء على طلبه، لكنه تم التوضيح والتاكيد له بأن هذه اللجنة تم تشكيلها من قبل الأمانة العامة للنقابة، بهدف التحقيق والبحث في اشكالية مركز الاعلام في الجامعة، وبناء عليه عملت اللجنة.

وذكرت اللجنة أن مدير المركز غازي مرتجى وكذلك رئيس التحرير بشار دراغمة أقرا بعدم تمديد عقد العمل لكل من  ريما سروجي، آيات عبد الله، أحمد الكرمي، أيمن ادريس، أنوار الحاج أحمد في الوقت الذي أكد مرتجى ودراغمة أن مدى شلبك هي التي استقالت.

في الوقت ذاته ذكرت النقابة في تقرير لجنتها أن غازي مرتجى نفى بالمطلق أن يكون سبب عدم التجديد هو عدم التزام المعنيين بهاشتاغ (الاستهداف الجبان) حيث قد اسم متدرب غرد الهاشتاغ  لكن تم إنهاء عمله

وأكدت أن اللجنة ثبت لها أن إدارة مركز الاعلام في جامعة النجاح  تطلب من العاملين لديها التغريد بهاشتاغات على صفحاتهم الخاصة وهذا اأر يدخل في صلب التدخل في الأمور الشخصية للعاملين ويتنافى مع أخلاقيات العمل المهني والاعلامي.

وتابعت:" ثبت من خلال شهود أن إدارة التحرير في المركز طلبت من العاملين لديها استخدام الهاشتاغ المتعلق بحادثة الاعتداء على رئيس الوزراء رامي الحمد الله، غير أنه لم يثبت أن عدم الالتزام بهذا الهاشتاغ كان سببا لوقف عمل خمسة من الموظفين والموظفات".

ولفت إلى أنه  لا ترى اللجنة وجود أي سبب لوقف عمليات التدريب للمتدربين الذين أوقفت ادارة المركز تدريبهم، لأن من واجب مركز الاعلام تدريب الخريجين الجدد، ولهذه الغاية أصلا أوجدت مراكز التدريب في الجامعات والكليات الأكاديمية، مشيرة إلى أنه  لم تقتنع اللجنة بأن عملية التقييم التي أشارت إليها ادارة التحرير، سببا لوقف تجديد عمل الموظفين والموظفات، لسبب رئيسي وهو أن غالبية من شملهم الإجراء تم تقييمهم مسبقا من قبل ادارة التحرير ، بشكل مباشر، وحصلوا على تقدير.

واستطردت النقابة: "ترى اللجنة أن من حق ادارة مركز الاعلام في الجامعة وقف عمل من تريد، استنادا الى عقد العمل المبرم، وحق الموظفين اللجوء الى القضاء،  غير انه ليس من حقها وقف التمديد استنادا لتقييم العمل على اعتبار ان اختيار الموظفين تم بالأساس استنادا لحسن اداء من تم انتقائهم".

واعتبرت  اللجنة أن مسألة العقود التي تبرمها ادارة مركز الاعلام في جامعة النجاح تفتح الباب على مصراعيه من أجل مراجعة هذه الآلية على اعتبار أنها تضر اكثر مما تنفع، مشددة في الوقت ذاته  أن الاشكالية التي وقعت في مركز الاعلام في جامعة  النجاح، يجب أن تفتح الباب أيضا على مصراعيه من أجل اعادة النظر في عمليات التوظيف في القطاع الخاص.

وأكدت اللجنة أن البيان الذي صدر عن مركز الاعلام في جامعة النجاح بخصوص القضية ليلة الاثنين، وبعد الجهود الذي بذلتها اللجنة في تمثيل النقابة، أساء وأضر بالصرح الوطني ( جامعة النجاح ) أكثر مما نفعها لسبب وحيد.