ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الخبير العسكري في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي "أمير بوخبوط": "إن المظاهرات التي شهدها قطاع غزة خلال الأيام الماضية منذ يوم الجمعة، لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، وستعمل في قادم الأيام للاحتكاك بقوات الجيش المنتشرة على طول الحدود من خلال إخراج مسيرات يومية تعمل على استنزاف إجراءاته".

كما تشير تقديرات جيش الاحتلال، بحسب بخبوط، إلى إمكانية إقدام تلك المظاهرات إلى تنفيذ نشاطات، لإعاقة أعمال جيش الاحتلال اليومية والدورية من التدريبات والاستعدادات العسكرية على حدود غزة، والأهم من ذلك حرمانه من مواصلة مشروعه الهندسي بالقضاء على الأنفاق بتنفيذ أعمال على غرار ما نفذه الشبان الخمسة الأسبوع الماضي، باستهداف آليات الحفر والبحث عن الأنفاق.

وأشار بخبوط إلى أن المظاهرات حققت جملة من الأهداف التي رسمها قادة المسيرة، أهمها إعادة النقاش حول أوضاع سكان غزة على الأجندة السياسية المحلية والعالمية، وأبرزت صورة المعانات التي يحياها القطاع منذ أكثر من عقد من الزمن لدى الأسرة الدولية في وقت قياسي.

كما نجحت الجولة الأول من المسيرات، بحسب بخبوط، في عرقلة فرض عقوبات جديدة هدد بتنفيذها رئيس السلطة محمود عباس ضد غزة، بعد وضعه مع "إسرائيل" في كفة واحدة.

وأكد الخبير الإسرائيلي على أن الفلسطينيين في غزة لن يتوقفوا عن تنظيم تلك المسيرات، مشيرا إلى أن أمام سكان القطاع مناسبات أخرى أولها يوم الأسير الفلسطيني في 17 من أبريل الجاري، ويوم النكبة في 15 من أيار، ومواعيد أخرى، ما يعني أن التحديات أمام جيش الاحتلال لن تتوقف، ما يعني أن الأيام القريبة القادمة ستكون أكثر توترا وسخونة، وستحمل مفاجآت فلسطينية عديدة.