شبكة قدس الإخبارية

بماذا عقب العالم على أحداث مسيرة العودة بغزّة؟

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: أدان عدد كبير من الدول والمؤسسات الدولية الرسمية وغير الرسمية اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة العودة الكبرى أمس الجمعة، وسقوط عدد كبير من المدنيين بين شهيد وجريح على يد قوات الاحتلال.

وطالبت غالبية هذه الجهات التي تنوعت بين دول عربية وأخرى غربية بضرورة العمل على إجراء تحقيق دولي في الأحداث التي شهدتها حدود قطاع غزة واستخدام الاحتلال للقوة المفرطة أمام التظاهرات السلمية التي شهدتها الحدود التي تفصل القطاع عن الأراضي المحتلة عام 1948.

فمن جانبها، دعت الحكومة السويسرية، إلى احترام حقوق الإنسان، لا سيما الحق في الحياة، ونبذ استخدام القوة غير المتناسبة، تعقيباً على اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المشركين في مسيرة العودة بقطاع غزة .

وقالت الحكومة السويسرية، إنها تؤيد طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بإجراء تحقيق مستقل وشفاف لما جرى في غزة أمس، موضحة في بيان صادر عنها أن تجدد التصعيد يظهر الحاجة إلى تنشيط مفاوضات السلام.

في السياق، أدانت الأردن التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة أمس الجمعة والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء ومئات الجرحى.

وحمّل وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني الاحتلال المسئولية عمّا جرى في قطاع غزة  كنتيجة لانتهاكها لحق التظاهر السلمي واستخدامها للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل الذين خرجوا بالآلاف لإحياء ذكرى يوم الأرض والتأكيد على حقهم في العودة لديارهم.

ودعا المومني المجتمع الدولي للنهوض بمسئولياته في الضغط على دولة الاحتلال للالتزام بمسؤولياتها كقوة قائمة بالاحتلال، ومعالجة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة، والذي يعتمد الغالبية العظمى من سكانه في حياتهم اليومية على المساعدات التي تقدمها الأونروا.

بدوره، أكد منظمة التعاون الإسلامي، رفضها للعدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين العزل أثناء مشاركتهم في مسيرات سلمية في قطاع غزة، معتبرة أن هذا التصعيد الخطير يشكل "إرهاب" دولة وجريمة تستدعي التحقيق والمحاسبة.

وحمّل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين في بيان صحفي اليوم السبت، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار وتصاعد عدوانه وجرائم الحرب التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا مجلس الأمن الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحمل إسرائيل على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.

في سياق متصل، اعتبر الحرس الثوري الإيراني، السبت، الجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال عبر قتل وجرح أكثر من 1400 فلسطيني كانوا يشاركون في مسيرة العودة السلمية والكبيرة من الفلسطينيين في غزة تقع في ظل الدعم الأمريكي وحلفائها الأوروبيين والإقليميين.

وأضاف في بيان له نقلته وكالة تسنيم الإيرانية أن هجمات الاحتلال أثبتت حجم الرعب من اندلاع انتفاضة جديدة ومن إمكانات المقاومة الفلسطينية، متابعا : " فك الرموز عن الجرائم الوحشية للكيان الصّهيوني في قطاع غزّة دليل على أن العلاقات التي ينسجها بعض قادة الدّول الرجعية العربية في إقامة قنوات خفية مع محتلّي الأراضي الفلسطينية المقدسة كانت محكومة عليها بالفشل منذ البداية".

وأشار إلى أنه على الرغم من الدعم اللامحدود المعلن عنه والسري من قبل الإدارة الأمريكية ورئيسها فإن هذه العلاقات لن تصل إلى نتيجة والعائد الوحيد الذي سينتج منها هو المزيد من النهضة الشّعبية وتزايد أعمال المقاومة الفلسطينية.

إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي السبت، إلى إجراء تحقيق مستقل حول استخدام الاحتلال لذخائر حية في مسيرة العودة بغزة، والتي أسفرت عن استشهاد 16 فلسطينيا بالقرب من الخط الفاصل شرق قطاع غزة.

وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في بيان صحفي، عن أسفها لسقوط الضحايا، مشددة على ضرورة إخضاع استخدام ذخائر حية لتحقيق مستقل وشفاف، بحسب تعبيرها.

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في رده على الأحداث التي شهدها قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي سيلقى جزاءه على ما يقوم به من ظلم تجاه الفلسطينيين، مشدداً في الوقت ذاته على الإدانة الشديدة للهجمات التي شهدتها الحدود مع غزة.

وأضاف الرئيس التركي: "سنقف دوما مع إخواننا الفلسطينيين في قضيتهم العادلة حتى النهاية"، متسائلا: "هل سمعتم أي استنكار للانتهاكات الإسرائيلية في غزّة من الجهات التي تنتقد تركيا بسبب عملية عفرين الأخلاقية".

وكشف أردوغان: "سألت ترامب خلال الاتصال الهاتفي، أمس الجمعة، حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستتدخل حيال الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة أم لا".